تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدعم أذربيجان، حليفة أنقرة "حتى النهاية" في نزاعها مع أرمينيا حول إقليم ناغورني قره باغ.
ونقلت الرئاسة التركية الأحد 3 أبريل/نيسان، عن أردوغان قوله في أثناء زيارته إلى الولايات المتحدة: "نصلي من أجل انتصار أشقائنا الأذربيجانيين في هذه المعارك بأقل خسائر ممكنة". مؤكدا: "سندعم أذربيجان حتى النهاية".
وهاجم الرئيس التركي مجموعة مينسك التي تسعى منذ سنوات، في ظل رئاسة فرنسا وروسيا والولايات المتحدة، إلى إيجاد حل للنزاع حول قره باغ، لكن بدون جدوى.
وقال أردوغان: "لو اتخذت مجموعة مينسك إجراءات عادلة وحاسمة، لما كانت حصلت مثل هذه الأمور".
وتعتبر تركيا، التي تربطها علاقات ثقافية ولغوية قوية مع أذربيجان، حليفة أساسية لباكو. ولا تقيم في المقابل علاقات مع أرمينيا بسبب الخلاف حول المجازر بحق الأرمن في ظل السلطنة العثمانية عام 1915 والتي تعتبرها يريفان "إبادة جماعية"، وهو ما ترفض أنقرة الاعتراف به.
باكو تعلن وقف القتال ويريفان تتهمها باستئنافه
وفي سياق متصل، اتهمت وزارة دفاع أرمينيا الجانب الأذربيجاني باستئناف قصف مواقع جيش دفاع جمهورية قره باغ منذ صباح الأحد، بالرغم من إعلان باكو وقف عملياتها القتالية في قره باغ.
وجاء في بيان الوزارة الأرمنية: " في 3 أبريل، منذ السادسة صباحا، استأنف العدو القصف المدفعي لمواقع قره باغ على المحور الجنوبي لخط التماس"، وحسب الوزارة يجري القصف باستخدام الوسائط المدفعية الصاروخية والآليات المدرعة.
وكانت وزارة دفاع أذربيجان أعلنت عن توقف الأعمال القتالية في منطقة النزاع بإقليم قره باغ، نافية بذلك إعلان جمهورية قره باغ حول تواصل الاشتباكات في شمال وجنوب شرق الإقليم.
وقال ممثل الوزارة الاذربيجانية: "الوضع مستقر وتحت سيطرة القوات المسلحة الأذربيجانية. القتال حاليا متوقف".
وكان ممثل "جمهورية قره باغ" غير المعترف بها صرّح بأن قتالا عنيفا يتواصل في منطقتي شمال وجنوب شرق قره باغ، رغم تأكيد وزارة دفاع أذربيجان توقف إطلاق النار في منطقة النزاع.
من جهة أخرى أعلنت وزارة دفاع أذربيجان عن تعرض القرى الأذربيجانية القريبة من الجبهة لقصف على طول خط التماس خلال الليل، دون سقوط قتلى، وقال المتحدث باسم الوزارة "لا يزال التوتر سائدا، وتعرضت القرى الأذربيجانية القريبة من خط الجبهة للقصف دون سقوط قتلى".
على صعيد متصل تفيد وكالة أنباء "أرتساخ برس" الأرمنية أن مئات المتطوعين يفدون إلى خط الجبهة.
تجدر الإشارة إلى أن الوضع في قره باغ تأزم بشكل خطير ليلة السبت 2 أبريل/نيسان، وتبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك الهدنة، وأفاد الطرفان بوقوع اشتباكات عنيفة مع استخدام الطيران والمدفعية.
وكان النزاع اندلع بين أرمينيا وأذربيجان على إقليم قره باغ الجبلي في عام 1988 حين أعلنت الأغلبية الأرمنية من سكان الإقليم الاستقلال عن جمهورية أذربيجان السوفيتية.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com