ذكر الجيش الأمريكي أنه بدأ تدريب العشرات من مقاتلي المعارضة السورية لمواجهة تنظيم داعش في إطار برنامج معدل يهدف لتجنب أخطاء شابت أول مسعى لتدريب المقاتلين في تركيا العام الماضي.
وقال الكولونيل الأمريكي ستيف وارين المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش لمراسلي وزارة الدفاع الأمريكية الجمعة 1 أبريل/نيسان، إن "البرنامج الجديد لم يخرج حتى الآن أي مقاتلين سوريين".
يذكر أن الكونغرس الأمريكي صادق بأغلبية ساحقة على مشروع قانون الإنفاق الدفاعي الجديد الذي يسمح لوزارة الدفاع الأمريكية بتدريب المعارضة السورية كجزء من الحملة ضد مسلحي تنظيم داعش.
وخصص مشروع القانون حوالي 577 مليار دولار لوزارة الدفاع، 64 منها لتمويل الحرب في أفغانستان والعراق وسوريا.
كما شملت أيضا رفعا في أجور القوات العسكرية بنسبة واحد بالمائة.
ومرر أعضاء مجلس الشيوخ مشروع القانون، الذي ينص على مستويات الإنفاق الدفاعي للعام المالي 2015 إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما للمصادقة والتوقيع.
وتبقى أبرز نقطة في مشروع القانون الذي صادق عليه الكونغرس الأمريكي هي الترخيص لتدريب المعارضة السورية لمدة عامين على أمل أن تصبح، هذه الأخيرة، قادرة على مجابهة ومكافحة مقاتلي تنظيم "داعش" الذي أصبح قوة تهدد الاستقرار في العراق وسوريا.
ولم يقتصر مشروع قانون الدفاع على تدريب المعارضة السورية، وإنما وافق أيضا على مواصلة تدريب القوات العراقية والكردية.
وكان المتحدث باسم إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما اعتبر في وقت سابق أن برنامج وزارة الدفاع الأمريكية لتدريب مقاتلي المعارضة في سوريا "فشل فشلا ذريعا".
يشار إلى أن أول دفعة من القوات التي دربتها الولايات المتحدة ونشرتها شمال سوريا تعرضت لهجوم من جانب عناصر "جبهة النصرة"، ما دفع واشنطن لشن غارات جوية لمساندة تلك القوات أسفرت عن مقتل 25 مسلحا من "النصرة"، بينما قال نشطاء المعارضة إن 8 من العناصر الـ54 الذين دربوا ("سوريا الجديدة") خطفوا على يد عناصر "النصرة" التي تبنت العملية.
وصرح السيناتور الأمريكي ورئيس لجنة القوات المسلحة كارل ليفين بأن القوات الجوية الأمريكية غيرت استراتيجيتها، بنقل المعركة على الأرض، مؤكدا أنه من المستحيل الإطاحة بتنظيم "داعش"، دون الحاجة لقوات تتولى المواجهات الأرضية المباشرة.
ويبقى الغموض يحوم حول المجموعات التي ستقوم القوات الأمريكية بتدريبها خاصة، وأن العديد من المشرعين ومنتقدي خطة تدريب المعارضة السورية صرحوا بأن الولايات المتحدة لا يمكن أن تعرف كم هي جديرة بالثقة تلك الجماعات التي سيشرفون على تدريبها، محذرين في الوقت ذاته من إمكانية وصول الأسلحة الأمريكية إلى أيدي متشددي داعش.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com