سياسة الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط، تبدو السبب الرئيسي في تصاعد أحداث العنف والتطرف في المنطقة، بينما يؤكد المراقبون أن اتساع رقعة العمليات الإرهابية في أوروبا يعود إلى رؤية قاصرة من جانب الغرب تقوم على أساس تحقيق مصالح سياسية ضيقة.
ويرى الكاتب الصحفي الأمريكي " ترفر ثرال" في مقال نشرته مجلة "نيوزويك" الأمريكية أنه أصبح يمكن التنبؤ بالسيناريوات المتوقعة من جانب الجماعات الإرهابية للرد على الخطوات التصعيدية للغرب في الشرق الأوسط.
وتساءل الكاتب، كيف يمكن الرد على الهجمات التي تتعرض لها أوروبا من وقت لآخر؟ موضحاً أنه على الغرب بناء استراتيجية طويلة الأمد في التعامل مع تنظيم "داعش" بدلا من التركيز على تحقيق مكاسب سياسية ضيقة، وضرورة الالتزام الدائم بسياسة الانفتاح والتسامح تجاه قضايا وأزمات الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن أسباب العنف في فرنسا وبلجيكا، تعود إلى حالة عدم الرضا والغضب الجارف داخل العالمين العربي والإسلامي نتيجة سياسة الغرب تجاه العديد من القضايا، واستمرار قصف مزيد من القنابل وانتشار القوات العسكرية في المنطقة.
وذكر الكاتب الصحفي أن عدم معالجة قضايا المنطقة، وتدخل الغرب في شؤون الدول العربية والإسلامية، من شأنه أن يعرضها إلى مزيد من الهجمات، حيث تتصاعد موجات الغضب بما يشكل تهديداً لأمن هذه الدول.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com