لم تكن سلسلة الانفجارات الإرهابية التي وقعت صباح اليوم، في مطار "بروكسل" ومحطة مترو "شومان"، وأسفرت حتى الآن عن مقتل 23 شخصا وإصابة العشرات، بالإضافة إلى نجاح السلطات البلجيكية في تفكيك 3 عبوات أخرى، العملية الإرهابية الأولى التي تضرب بلجيكا، إلا أنها الأقوى في تاريخها، حيث شهدت عمليات إطلاق نار وتفجيرات من قبل، ولكنها المرة الأولى التي تشهد فيها تفجيرات عنيفة تسقط هذا العدد من الضحايا.
وترصد "الوطن"، عدد من العمليات الإرهابية التي وقعت في بلجيكا منذ بداية عقد الثمانينيات وحتى الآن.
في 20 أكتوبر 1981، انفجرت شاحنة مفخخة خارج كنيس يهودي في وسط أنتويرب ببلجيكا، وأسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 106 آخرين.
كما شهدت الفترة من عام 1982 وحتى 1985، سلسلة هجمات دموية، أسفرت في مجموعها عن مقتل 28 شخصا وإصابة 40 آخرين، ونسبت هذه الهجمات إلى عصابة "القتلة برابانت" أو "نيفيل" المسلحة، ووصفت هذه الفترة بأنها شهدت أعتى موجة للجريمة في تاريخ بلجيكا.
في نهاية عام 1989 وبداية عقد التسعينيات، شهدت "بلجيكا" عدد من عمليات الاغتيالات لسياسيين ودبلوماسيين، كان أشهرها قتل الدكتور "ويبران" رئيس المجلس الاستشاري للمنظمات اليهودية في بلجيكا، واغتيال السعودي الشيخ عبدالله محمد قاسم الأهدل إمام ومدير المركز الإسلامي في بروكسل، وأتهم فيها عبد القادر بلعيرج، الحامل للجنسية البلجيكية، وأدانته محكمة مغربية بالسجن المؤبد عام 2011.
"هجوم لييج" 2011، كان من أبرز العمليات الإرهابية، والتي وقعت في 13 ديسمبر 2011 في مدينة لييج، بلجيكا، حيث قام "نور الدين عمراني -33 عاما"، بإلقاء قنابل يدوية وإطلاق النار بشكل عشوائي من بندقية آلية على المارة في ساحة سانت لامبرت، ما أسفر عن مقتل7 أشخاص بالإضافة إلى إصابة 125 آخرين بجروح، قبل أن يطلق النار على نفسه من مسدس وينتحر.عادت الحوادث الإرهابية مرة أخرى إلى بلجيكا في 24 مايو عام 2014، عندما فتح مسلح النار على المتحف اليهودي في بروكسل، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، توفي ثلاثة منهم في موقع الحادث، أما الرابع فتوفي في يونيو بالمستشفى متأثرا بجرحه.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com