** كتب: جرجس بشرى – خاص الأقباط متحدون
أدان الناشط الحقوقي المعروف حجاج نايل "مُدير البرنامج العربي لنُشطاء حقوق الإنسان" بمصر ما طالب به مؤخراً نواب بالبرلمان المصري من الأغلبية والمُعارضة بإصدار تشريع عاجل يُجرّم البهائية في مصر، وقال نايل في تصريح خاص لـ "الأقباط مُتحدون" أن البهائيين المصريين مجموعة من الناس لهم شعائرهم الخاصة ولا يُشكلون أي تهديداً لأحد، وأنهم يطالبون بحقوقهم في المواطنة.
ورداً على قول الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس لجنة الشئون الدينية بمجلس الشعب بأن البهائيين فئة ضالة تسعى إلى هدم الإسلام ويتحيزون إلى أعداء الإسلام وخاصة اليهود، قال نايل: من ينادون بأن الإسلام دين يُهدده رسم كاريكاتيري أو مجموعة من البهائيين هم أول من يهدرون قيمة الإسلام، حيث أنهم بهذا القول لا يرونه مثل الجبل الراسخ بل شيئاً هشاً يُمكن أن يُهدده أي شيء كرسم كاريكاتيري أو ديانة بهائية أو رواية لحيدر حيدر مثلاً أو غيره.
وأرجع نايل السبب في هذا إلى المناخ العام السائد إلى الهجرة إلى بلدان الخليج والتي اعتبرها أفرزت عقليات مُحملة بالوهابية التي أصبحت تتحكم في كل تفاصيل حياتنا، وقال أنه لا غرابة في أن نرى مجتمعاً بهذا الشكل تُسيطر عليه الوهابية والظلامية يفرز برلماناً ونُخبة وانحطاط بهذه الصورة التي نراها.
وأشار إلى أن الناس بسبب هذا التخلف السائد يقحمون الدين في كل موقف حتى ولو كان هذا الموقف تافهاً، كاقحام الدين في دخول الحمام بالرجل اليمنى أم اليسرى؟ أو بأي يد يأكل باليمين أم بالشمال، أو يلبس حذاء بكعب أم بغير كعب؟ وهذا يدل على الإفلاس المُرعب الذي يعاني منه المجتمع ولا ندري الى أين سيقودنا؟ هذا يحدث عندنا في الوقت تتسابق فيه الأمم المتقدمة على إنجازات واكتشافات تهدف إلى خدمة البشرية في شتى المجالات، هذا وقد أكد نايل على أنه مع حرية الإعتقاد وحرية الأديان وحقوق الإنسان بشكل عام.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com