اتهمت الأمم المتحدة التحالف العسكري بقيادة السعودية بالتسبب في سقوط ضحايا مدنيين في اليمن يزيد بمقدار الضعف عما تسببت فيه أطراف الصراع الأخرى.
وندد المفوض الأممي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين بـ "الإخفاق المتكرر" للتحالف للحيلولة دون الهجمات على المدنيين.
وقتل ستة آلاف شخص، نحو نصفهم من المدنيين، منذ شنت السعودية حملتها متعددة الجنسيات ضد الحوثيين في اليمن في مارس/آذار 2015.
ونفت السعودية التسبب في وقوع ضحايا مدنيين على نطاق واسع، وقائلة إنها تبذل قصارى جهودها لتجنب ضرب أهداف مدنية.
وجاءت تعليقات الحسين بعد ثلاثة أيام من مقتل نحو 106 أشخاص فيما قال مدنيون ومسعفون إنه هجوم جوي على مصطبة، شمال غربي اليمن، في واحدة من أعنف الهجمات على أهداف مدنية.
وقال زيد في بيان بهذا الشأن:" إن هذه الحوادث المفزعة مستمرة في الحدوث بشكل منتظم وغير مقبول. إضافة إلى أنه رغم الوعود العلنية بالتحقيق في مثل هذه الحوادث، فإننا لم نر بعد أي تقدم في مثل هذه التحقيقات."
وأضاف قائلا:" ربما نتطلع لرؤية أعضاء التحالف يفوضون الجهات الدولية المعنية بالتحقيق في جرائم الحرب ببحث الأمر."
وكان فريق تابع للأمير زيد قد زار موقع السوق الذي تعرض للغارة الثلاثاء الماضي والتقى بشهود "ولم يجد دليلا على حدوث أي مواجهات مسلحة أو تجهيزات عسكرية واضحة في المنطقة وقت وقوع الغارة."
وكان شهود عيان قد قالوا إن صاروخين على الأقل سقطا على سوق مزدحمة بحي مستبأ في محافظة حجة.
وأظهرت صور فيديو، يعتقد أنها أخذت بعد الغارة، جثثا لعدد من الأطفال.
وقالت السعودية إنها تحقق في الهجوم في مصطبة، وأضافت لأن قواتها استهدفت "منطقة تجمع" للمسلحين الحوثيين على بعد ستة أميال.
وقال الحسين إنه يبدو أن قوات التحالف لم تتخذ الإجراءات اللازمة للتمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية، مضيفا إن قوات التحالف والمسلحين قد يكونوا ارتكبوا "جرائم دولية".
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com