ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

تعرف على "احمد رشدى " وزير الشعب .. الذى اخضع تُجار الباطنية وفشل فى إخضاع رجال الأمن المركزى

كارلوس أنيس | 2016-03-18 17:58:12
كتب : كارلوس أنيس 
يعرف وزير الداخلية الأسبق "احمد رشدى" بانه قاهر المخدرات ووزير الشعب ، ومن النادر ان تجد وزيراً للداخلية قريباً من قلوب الشعب بشكل مباشر ، وكيف لا ؟! .. وهو من كان حريصاً على ان ينقذ مصر من وحل المخدرات الذى بدئت موجاته فى فترة الثمانينات تعلوا وتعلوا ، وعلا اسم حى الباطنية كالمكان الأول والأشهر فى مصر لتجارة المخدرات حيث يقطنه التجار  ويتوافد عليه المتعاطون ليجدوا ما طاب لهم من الحشيش والبانجو وغيره من المكيفات الزائلة.
وفى صعيد أخر يقترن اسم الوزير السابق احمد رشدى بأزمة ما يعرف بـ "أزمة جنود الأمن المركزي" ،والتى ترتب عليها إقالته من الوزارة بعد 19 عشر شهراً فقط من العمل وزيراً للداخلية أرعب فيها تجار المخدرات ، وأحبه الشعب ، تعرف فى 10 نقاط على "احمد رشدى" وزير الداخلية الذى اخضع تجار المخدرات ولم يخضع جنود الأمن المركزى
الوزير عدو الباطنية 
ولد احمد رشدى محمود عيد فى محافظة المنوفية مدينة بئر سبع فى 24 اكتوبر 1924م ، عمل كوزيراً للداخلية من 1984م إلى 1986م ، ليكون بذلك ثالث وزير داخلية فى عهد مبارك بعد النبوى اسماعيل وحسن ابو باشا ، جعل فى أولوياته منذ توليه حقيبته الوزارية أن يكافح المخدرات ، والتى انتشرت بنسبة كبيرة بمصر خصوصاً الحشيش الذى أصبح سلعة شبه مشروعة واتخذ من الباطنية أفقر الأحياء المصرية مركزاً لتجارته ، فعمل على محاربة المخدرات فى أكثر مناطقها رواجاً وشهرة وتحصيناً ، ومن قوته فى محاربة مافيا الكيف ، اطلق التجار صبيحة مغادرته للوزارة نوعياً جديداً أطلقوا عليه "باى باى يا رشدى".
الوزير عدو الوسطة  
كان ابن "رشدى" ضابطاً صغيراً بالداخلية ، جاء إلى والده والذي شغل منصب وزير وقتها طالباً منه أن يعطى مكافئة لضباط الشرطة الصغيرة .. وتقول الحكاية التى يعلمها العالمين بالداخلية جيداً ، انه فى صبيحة اليوم التالى كتب استقالة ابنه واحضر الدمغات والأوراق وختمها ، مقدماً بذلك استقالة ابنه ، مخبراً أياه ان الابن الذى يعتمد على منصب اباه للنجاح لن ينجح.
هكذا انتهت مسيرة وزير الشعب "أحداث الأمن المركزى" 
مساء يوم الثلاثاء 25 فبراير 1986  تنطلق الأحداث من معسكرين من معسكرات الأمن المركزي يقع أولهما على الطريق بين القاهرة والفيوم، ويقع الثاني على الطريق بين القاهرة الإسكندرية، 
بعد تردد ابناء عن مد فترة التجنيد من ثلاث سنوات الى اربع سنوات مع تخفيض فى مرتبات الجنود قام ثمانية آلاف جندياً مظاهرات احتجاجية وكانت هذا الفتيل الذى أشعل النار فى القش ،  فقد تطورت الأحداث بعد ذلك شاملة ستة معسكرات مختلفة.
خارج العاصمة نجحت القوات فى السيطرة على التمرد بالمعسكرات فى محافظتي الإسماعيلية والمنوفية ، اما فى أسيوط فكان الوضع اشد خطورة ، حيث أمر "ذكى بدر" محافظ اسيوط وقتها ووزير الداخلية لاحقاً ، بفتح قناة مياه أسيوط على الجنود، فأغرق نحو 3 آلاف من الجنود والقادة.
استدعى حسنى مبارك وقتها القوات المسلحة للتدخل والسيطرة على الأوضاع  ، حيث انتشرت دبابات الجيش في أرجاء المحروسة وفرض حظر التجول ، كما أغار الجيش على معسكرات الأمن المركزي في أحياء شبرا وطرة والهايكستب، وتشير التقديرات أن عدد القتلى فى صفوف الجنود يتراوح من 4 إلى 6 آلاف جندى، وكان لهذا اثره فقام مبارك بإقالة أحمد رشدي ونصب زكي بدر مكانه.
**اضائات 
- يذكر أن الوزير أحمد رشدى هو من اكتشف "رفعت جمال"  والذى عرف باسم "رأفت الهجان" وهو من قام بترشيحه لظابط المخابرات العامه المصريه عبد المحسن فائق.
- بعد إقالته من وزارة الداخلية ترشح للانتخابات البرلمانية فى العام التالى ، حيث تم انتخابه لفترتين فى 1987م و 1990م ، عن دائرة بئر سبع بمحافظة المنوفية. 
 وفاته 
بعدما عاصر الثورة المصرية المجيدة فى 25 يناير 2011م ، وشهد كيف تم إنقاذها فى 30 يونيو 2013 ، شاء الخالق أن يستدعى روح عبده ، لتوافيه المنية عن عمر يناهز الـ89 عاماً فى 4 يوليو 2013م.
 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com