ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

تعرف على تفاصيل من حياة ابونا فانوس وتماف ايرينى .. وعلاقتهم بثورة يناير

كارلوس أنيس | 2016-03-14 20:09:57
كتب : كارلوس أنيس  
تركوها .. تركوا الحياة ، وسكنوا المغائر وشقوق الأرض ، تنفسوا الصلاة والتسابيح كنسمات للحياة وضرورة أولى كالأكسجين للإنسان ، تاركين مجد العالم حاسبين عار المسيح غنى أعظم من ممالك العالم.
 
ولنقل ايضاً انهم رسالة سماوية من نوع الخاص ، تخبرنا ان السماء على الأرض، ملائكة لكنهم متوشحين بالسود ، يسكن الغمم أبواب صوامعهم ، يرجون أن يحملهم بعيداً حيث الحبيب ، ويبعدهم عن ما يلحظهم من عيوان بشرية ، جائعة إلى ينبوع الماء الحى من افواه من ذاقوا عظم الصلاة والتوحد.
 
اما الله فلم ينسى شعبه ، وأرسل لهم فى كل عصر شاهداً لأسمه يرون ويتنبئون ويصنعون معجزات ويخرجوا شياطين شهادة لأسمه ، واصبح اسمه يجمع فى مصاف الأبرار والقدسين ، ولأنه لم يترك نفسه بلا شاهداً ، الأقباط متحدون تتناول حياة ثلاثة من اهم الشخصيات اللاتى أثرت فى المجتمع القبطى.
 
أبونا فانوس صاحب اليد الشمسية 
ولد فى قرية دفش مركز سمالوط باسم بولس هارون عبده الدفشى ، سيم راهباً فى 20 ابريل 1947م بدير الأنبا بولا البحر الأحمر ، يذكر أن أول رهبنته لم يرى وجه إنسان لمدة 16 عام ، حياته بسيطة للغاية بل هى حياة متقشفة لا يأكل فيها سوى الخبز المبلول مع قليل مع الفاكهة ، اما عن ما يحب ، فهو معروف بحبه للقطط وتربيته لها ، حيث يجتمع حول قليته عدد كبير من القطط ويحرص على إطعامها اللحم ، اما هو فما ذال غارقاً فى نسكه.
 
الأيدي المنيرة 
ينظف دورة المياه ، هذا ما كان يفعله ابونا فانوس وقتها ، تدخل سيدة فتراه يقوم بعملية تنظيف المرحاض ، تقرف منه والمنظر لا يذهب من ذهنها، تمر الأيام وتأتى مرة أخرى للدير، تذهب للقداس للتناول ترى أبونا فانوس هو من يقوم بمناولة القربان "الجسد المقدس" ، لا تريد أن تتناول فهى لا زالت تشعر بالقرف ، ولكن تضيء يد أبونا فانوس وقتها بقوة فيره الجميع وتبكى السيدة بمرارة وتقر بما خالجها فى صدرها ، ومن يومها يد ابونا فانوس لا تنطفئ هكذا لا يترك الله نفسه بلا شاهد ، اما ابونا فيلبس بيده المنيرة شارب اسود غامق حتى لا يرى احد ذلك النور .
 
معجزات أخرى
فى عام 2014م أبونا فانوس يتعرض لوعكة صحية شديدة نقل على إثرها إلى مستشفى قريبة من مصر الجديدة ، الناس تعلم بهذا النبأ ، تتزاحم حول غرفته في مستشفي "الحياة" ،وهناك تتردد قصة ، أن ابونا فانوس أدرك بالروح ان هناك سيدة علي الباب تصرخ من شدة الألم فحدد للرهبان شكلها وطالبهم بأن يحضروها لكي يصلي لاجلها حيث وعدها بالشفاء.
 
وهناك زائرة تحكى أنها فى إحدى زيارتها للدير ، مسك ابونا فانوس هاتفها المحمول -وحسب ما تم تداوله - ان يده كانت ممتلئة بالزيت ، والزيت قد مليئ الموبيل ، وتصف السيدة أنه كان يقلب فى الموبيل ويضغط على كل الأزرار كأنه طفل صغير يشاهد شيئ لأول مرة ، وتسمعه ترنيمة بصوتها من على الهاتف ويلقى هذا استحسانه.
 
وقصة أخرى تقول بأن شاب يدعى صفوت مبتعد عن الكنيسة ذهب لأحد الرهبان أقاربه بالدير ليأخذ خلوة ، وشاءت الأقدار أن يتقابل مع ابونا فانوس عن طريق قريبه الراهب ، وأبونا فانوس يدرك اسم الشاب دون أن يخبره احد بأسمه مما يستدعى دهشة الشاب، كما أن الشاب كان يمتلك بين يديه كشاف عطلان ، وعندما سأله أبونا فانوس أن يعطيه إياه ، فيقوم أبونا فانوس بأضائته فيضئ ، وحينها يسبح الشاب الرب ، ويحمد الأقدار التى حملته لنوال تلك البركة.
 
يذكر أن ابونا فانوس متعرض لأزمة صحية خطرة ، وأنباء عن تدهور حالته الصحية ، نسأل الله الشفاء العاجل. 
 
تماف إيرينى المعجزة ولدت بمعجزة
فى 9 فبراير 1936م ، كان ألم المخاض قد بلغ أقصاه وأصبحت السيدة جنفياف متى الفيزى لا تقوى اكثر على تحمل ألم الحمل ، وذهب يسى خلة زوجها للكنيسة متشفعاً للعدرا حتى تسهلها ، وتاتى فوزية يسى خلة -تماف إيرينى- إلى حياة بعد أن اشترط العدرا على أمها حين تجلت لها خلال الحمل "   دي مش بتاعتكم دي بتاعتنا... لكن اهتموا بتربيتها".
 
تسير حياة فوزية خلال سلسة من المعجزات التى لا تنتهى ولا تحصى ، حتى دخولها للدير كان بمعجزة ودعوة من ابو سفين ، الذى حملها على حصانه واراها الدير قبل أن تذهب إليه او تراه قبلاً ، حتى تدخل فوزية الدير خلال الصوم الأربعينى فى 1954م ، وفى 26 أكتوبر 1954 تم سيامة تماف راهبة في دير الشهيد العظيم أبى سيفين واختارت رئيسة الدير اسم إيريني  لشدة محبتها لراهبة متنيحة بذات الاسم.
 
تخلل هذه الحياة الديرية الكثير من المصاعب والحروب الشيطانية ، ولكنها تغلبت على كل هذا ، ولها يجب أن نذكر انها كانت ترغب فى الاستشهاد على اسم المسيح ، وفى هذا السياق فقد تعرضت للعديد من الأمراض واجرت على إثرها العديد من العمليات الجرحية تقدر بـ27 عملية ، كما اصابها سرطان بالغدة اللمفاوية سافرت إثرها لتلقى العلاج بأمريكا   وظهر ضعف في عضلة القلب وبدأت العلاج الكيماوي وزاد  ضعف عضلة القلب. ثم عادت لمصر، وعندما عادت مرة أخرى للولايات المتحدة للمتابعة لم يجدوا أثرًا للسرطان واعترفوا أنها معجزة بجميع المقاييس ويروى عن هذا ان ما حدث جعل الطبيب المعالج يؤمن بالسيد المسيح.
 
وفى المرة الأخيرة دخلت تماف مركز الحياة، حيث كانت عضلة القلب قد ضعفت تماما بعد مجهود عيد أبى سيفين وفى أثناء وجودها بالمستشفى في 16 أكتوبر 2006 أصيبت بكسر في القدم اليمنى وتم تجبيسها، وتدهورت وظيفة الكلى ولم تتحسن الحالة ولم تستجب للعلاج وتنيحت في 31 أكتوبر 2006م.
 
أبونا فانوس عن تماف إيرينى والتنبوء بالثورة
تردد خلال الأوساط القبطية معجزة  او نبوءة على لسان تماف إيرينى قد انبأت بها أحد الآباء الكهنة ، حيث أخبرته أن نظام الحكم في مصر سوف يتغير علي آثر ثورة عارمة و الوثيقة مكتوبة بخط يدها.
 
ويروى أن المعجزة أعلنها أبونا فانوس الأنبا بولا  قد كتبت وثيقة تؤكد فيها حدوث ثورة 25 يناير قبل رحيلها و سيظهر الفرس الأخضر في ميدان التحرير أثناء المظاهرات و التي بثتها احدي القنوات الإخبارية بأمريكا لظهور الفرس الأخضر و الذي جاء في سفر الرؤيا و كتبه يوحنا الحبيب في آخر أسفار الإنجيل والذي يتحدث فيه عن نهاية العالم ، لتكشف للعالم كله هذه المعجزة
كما تذكر بعض المواقع أن الوثيقة التي كتبتها الأم ايريني عن النبوة بقيام ثورة 25 يناير تمتلكها الكنيسة القبطية و لكن الكنيسة ترفض الإفصاح عنها حيث كتبت الوثيقة عام 2005 و التي أكدت عن قيام ثورة داخل مصر.
 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com