ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

عندما تصبح الحمائم فئراناً !

عادل عطية | 2010-10-31 00:00:00

بقلم : عــادل عطيــة
الحمام فئران لها أجنحة !
وصف من ابداع بعض الباحثين في البيئة والصحة لمن يعتقدون أنها تنشر الأمراض ..
وتعبير قاس لم يرحم مشاعر تكن كل الاحترام والتقدير والاعجاب الخاص بهذا الطير :
منذ أن عادت احداها إلى سفينة نوح  وفي فمها غصن زيتون !
ومنذ رسمها بيكاسو رمزاً للخير والسلام !
قائد الدراسة ، يقول :
الحيوانات التي تكون على اتصال وثيق مع البشر يمكن أن تكون ناقلاً خطيراً للكائنات التي تسبب أمراضاً للبشر . وقد تمثل هذه الطيور خطراً على الصحة العامة للبشر" .
وهكذا يبررون وصفهم المؤلم :
بأن اسراب الحمام التي تطير بيننا ، وتحلق فوق رؤوسنا ، تحمل حشرتين تضران بنا ، ولا تضران بها ؛ فنصاب بمرض يعرف باسم : "المتدثرات الطيري" .
وتخيلت ..
ماذا لوفعلها هؤلاء العلماء بأمر مكافحة الأوبئة ،
وطالبوا بمطاردة الحمائم التي تهيمن بوداعة على ميادين المدن ،
فلا نعد نراها :
في ميدان الطرف الأغر في لندن .
وميدان القديس مارك في فينيسيا .
وساحة تايمز سكوير في نيويورك ،...
أفلا يختفي عن انظارنا جمال الوداعة ، ورمز الروح ؟!..
ولكن يبدو أن الحمام الذي صار رمزاً للسلام ، أصبح كرسل السلام "الذين يبكون بمرارة" ، تذكاراً لمن يبغضهم ويقاومهم لسعيهم الدءوب إلى صنع السلام ، ويظل معهم كما في السراء كذلك في الضراء !...

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com