بكرى : عكاشة خاين عميل
وكيل المجلس حذرناه انا وزملاؤه لكنه لم يسمع
محمود بدر سأتوجه ببلاغ للنائب العام ضد عكاشة
عمار لا بد أن نعترف أن التفاوض مع الأثيوبيين مضيعة للوقت
كتب : كارلوس انيس
اجتمع البرلمان المصرى اليوم فى واحدة من الجلسات الاستثنائية فى تاريخه ، وذلك للتصويت على اقتراح سحب الثقة من النائب توفيق عكاشة على خلفية لقائه بالسفير الإسرائيلي ومناقشتهم لموضوعات حساسة تمس الأمن القومى على حد وصف البعض ، كما أن واقعة ضرب عكاشة بالحذاء من النائب "كمال احمد" قد أثارت ردود فعل واسعة بين مؤيد ومعارض ، ليأتى فى الأخير قرار المجلس بعد التحقيق مع عكاشة بمنعه من حضور 10 جلسات.
واليوم تقدم النواب باقتراح لسحب الثقة من توفيق عكاشة وإسقاط عضويته ، وتم التصويت لصالح الاقتراح وتسقط عضوية النائب الذى اثار الشغب ، منذ اللحظات الأولى للبرلمان ، ويترك ورائه الكثير من الجدل والسخط ، وقليل من المؤيدين والمتعاطفين ،وبين مؤيد ومعارض لطرده من البرلمان عكاشة مرة أخرى فى الميزان.
تصريحات من القبة
على عبد العال رئيس المجلس والوكلاء والنواب
ابرز التصريحات تأتى من رئيس المجلس عقب إسقاط عضوية توفيق عكاشة والذي أكد فيها، على احترام المجلس لكافة المعاهدات والتعهدات الدولية ومن بينها اتفاقية السلام، وأن التحقيق لم يتطرق بأى شكل للمقابلة التى أجراها عكاشة مع السفير الإسرائيلى، وإنما تتعلق ببعض المواقف، التى تضر بالأمن القومى المصرى، وتخرج عن نطاق العضوية البرلمانية وواجبات النائب.
اما سليمان وهدان وكيل المجلس الذى عبر خلال تصريحات صحفية عن أسفه لما ألت له الأمور فقد أكد أنه قام بتقدم النصيحة لعكاشة هو وعدد من الزملاء ، حتى يلتزم بلوائح المجلس واختصاصاته لكنه لم ينصت ، وفى سياق متصل عبر النائب السيد شريف وكيل المجلس عن أسفه هو الأخر من اجل قرار المجلس بإسقاط المجلس لعضوية اى نائب لكن الأمن القومى خط احمر على حد قوله.
محمود بدر مؤسس حركة تمرد والعضو البرلمانى الشاب الذى كان له نصيب ايضاً من التصريحات المهاجمة لعكاشة فقد أعرب أن سقوط العضوية عن عكاشة أمر متوقع ، كما طالب الشعب المصرى بالإطلاع على تقرير لجنة التحقيقات التى اتهمت عكاشة بالمساس بالأمن القومى ، مؤكداً ان حربه على عكاشة مستمرة وسيسعى لغلق الفراعين ، كما سيتقدم ببلاغ للنائب العام يتهم عكاشة فيه بالسب والقذف والمساس بالأمن القومي المصري، ودعوة دولة أجنبية إلى التدخل في الشأن المصري.
مصطفى بكرى
يعد الإعلامى والنائب مصطفى بكرى أحد ابرز الوجوه المتواجد على ساحة الهجوم على عكاشة ، فمن اللحظات الأولى التى أعلن فيها عكاشة عن نتائج مقابلته بالسفير الإسرائيلى ومصطفى بكرى لم يتوانى عن توجيه الهجوم العنيف والشرس لمثل هذا الموقف ، وعن موقفه من اسقاط عضوية عكاشة فقد اتهم النائب مصطفى بكرى النائب السابق توفيق عكاشة بالخيانة والعمالة وأنه أداة لتنفيذ مخططات إسرائيلية ، كما أكد انه يسعى لضرب علاقة مصر ببقية الدول العربية، وإن اسقاط عضويته ليست بالأمر الكافى بل يجب تقديمه للمحاكمة..
النائب محمود يحيى من ضمن الذين وافقوا على إسقاط عضوية عكاشة حيث أكد خلال تصريحات صحفية أن عكاشة أضرت بالموقف التفاوضي لمصر حول أزمة سد النهضة، كما تساءل : كيف يستعين بالدولة الصهيونية لحل مشكلة مصرية خاصة بن ، كما أيدته النائبة مى محمود والتى اكدت أن ما فعله عكاشة أساء للمجلس والشعب والدولة ، وانه تجاوز كل الأعراف واللوائح والقوانين والدستور بتوغله على السلطة التنفيذية.
خارج القبة
الصراع داخل البرلمان وخارجه ، موجات الهجوم على عكاشة لم يحدها صور البرلمان ، مراسم الاتهام التى تكال إلى عكاشة من كل حدب وصوب ، ومن هذا الذى يقبل أن يرى شخصاً يساوم على الدماء ويأخذه الصمت ، فمن جانب الحركات السياسية فى مصر عبر الدكتور احمد دراج المتحدث باسم حركة " 25 - 30 " إن إسقاط عضوية عكاشة إنه إذا تم إسقاط عضوية عكاشة من البرلمان فإن هذا يعني أن مصر لا تعترف بالتطبيع مع إسرائيل، ولا تعترف بمعاهدة " كامب ديفيد " من الناحية الشكلية، كما أكد ان عكاشة خالف الأعراف البرلمانية التى ترفض التطبيع
اما الدكتور يسرى العزباوى رئيس منتدى الانتخابات بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية ، فقد رأى أن ما حدث لعكاشة هو رسالة للمشاغبين داخل البرلمان وأن مصيرهم لن يختلف كثيراً عن سابقه ، مؤكداً أن عكاشة اهان رموز الدولة واعضاء البرلمان من خلال قناته "الفراعين" ، وأن اسقطا العضوية فرصة ودن حتى يتعظ منها الأخرون.
الدكتور عمار علي حسن، أستاذ علم الاجتماع السياسي والباحث في مركز الأهرام ، كان له رؤية أخرى فقد صرح إن إثيوبيا هى مجرد أداة فى يد إسرائيل ، وان مشكلة سد النهضة لن تحل إلا بتدخل إسرائيل ، اما عن المفاوضات مع الأثيوبيين فهى مجرد مضيعة للوقت.
مشيراً أن لجنة التحقيقات لم تمتلك الجرأة لمناقشة السر الخفي وراء لقاء عكاشة بالسفير الإسرائيلي.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com