نفى الرئيس البولندي السابق، ليش فاليسا، وزعيم نقابة تضامن، التي أسقطت الحكم الشيوعي في التسعينيات، أنه كان مخبرا للنظام في السبعينيات.
وكانت وسائل الإعلام نشرت وثائق يبدو أنها تبين أن ليش فاليسا كان مجندا لدى المخابرات في السبعينيات، وأنه قدم معلومات عن زملائه في مصانع السفن، حتى عام 1976.
وقال ليش فاليسا إنه هذه الوثائق مزورة.
وقد تزعم ليش فاليسا في التسعينيات نقابة تضامن التي أسقطت الحكم الشيوعي في بولندا، ثم أصبح رئيسا للبلاد.
وكان معهد بولندي متخصص في التاريخ ذكر أن وثائق عثر عليها مؤخرا تشير إلى أن الرئيس السابق ومؤسس نقابة "تضامن" العمالية ليش فاليسا كان يعمل مخبرا لدى السلطات الشيوعية.
وكانت هذه الوثائق قد ضبطت في منزل وزير الداخلية الأسبق في الحقبة الشيوعية الجنرال شيسلاو كيشاك.
وأكد لوكاش كامينسكي، رئيس المعهد المذكور، وهو معهد الذاكرة الوطنية، أن الوثائق يبدو أنها حقيقية وغير مزورة.
وكان فاليسا ينفي دوما أنه عمل مخبرا في سبعينيات القرن الماضي.
وقال كامينسكي إن الوثائق التي يبلغ عددها 279 وثيقة لم تحلل بعد بشكل تام وسوف تعلن تفاصيلها في وقت لاحق.
وأضاف المعهد أن أرملة وزير الداخلية أرادت بيع الوثائق.
وكان فاليسا قد نفى بشدة في مقابلة مع بي بي سي في عام 2008 صحة الادعاءات القائلة إنه كان متعاونا مع الحكومة البولندية الشيوعية قبل انهيارها، وقال "لم يحصل أي شيء كهذا، ولم تكن لي أي كلمة فيما كانت الشرطة السرية تكتبه وتفعله."
ومضى إلى القول "لن تجدوا توقيعي على أي ورقة تقول إني وافقت على التخابر (مع السلطات)".
وكانت محكمة خاصة قد برأت في عام 2000 ساحة فاليسا من تهم التعاون مع قوات الأمن الشيوعية.
ومنح فاليسا جائزة نوبل للسلام عام 1983 لدوره في قيادة نقابة "تضامن" العمالية التي كانت أول نقابة عمالية حرة في المعسكر السوفييتي.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com