صممنا على ترميم المديرية لأنها رمز.. وكنا نعمل من عدة أماكن طوال عامين
15 كميناً أمنياً حدودياً مع المحافظات لإحكام السيطرة على الطرق والمنافذ الرئيسية
ضبطنا 11 ألف «توك توك».. و70 مليون قرص مخدر و3 أطنان حشيش وبانجو و35 كيلو هيروين
ضبطنا 111 سيارة و68 دراجة بخارية تستخدم فى ترويج المخدرات و415 متهماً
فى مكتبه بالطابق الثالث، بمبنى مديرية أمن القاهرة، يجلس اللواء خالد عبدالعال، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، كرجل عاد إلى بيته بعد غياب طويل، امتد لعامين بسبب الهجوم الإرهابى الذى استهدف المبنى فى 24 يناير 2014.
يتحدث فى حواره لـ«الوطن» عن مشاعر الضباط والجنود والأفراد بعد عودتهم للمبنى، وعن الإنجازات التى حققتها الأجهزة الأمنية فى القاهرة خلال الفترة السابقة، مؤكداً أن العاملين بالمديرية كانوا يباشرون أعمالهم من أكثر من مكان خلال فترة الترميم التى امتدت لعامين، منها أكاديمية الشرطة القديمة بجوار مقر الأمن العام فى العباسية ومبنى مديرية أمن حلوان فى طرة.
ويصف المسئول الأول عن أمن العاصمة أعمال التجديد التى شهدها المبنى، مؤكداً إلقاء القبض على معظم من شاركوا فى الهجوم على المديرية، وأضاف أن الإجراءات الأمنية التى تتخذها المديرية نجحت فى خفض معدل الجرائم، وفيما يتعلق بملف حقوق الإنسان، قال اللواء خالد إن وزارة الداخلية لا تتستر على أى تجاوز، وأشار إلى اتخاذ إجراءات رادعة ضد أمناء الشرطة فى أزمة الأطباء.
مدير أمن القاهرة لـ«الوطن»: الضابط المتعالى يسىء لـ«الداخلية».. ولا يلزمنا
وإلى نص الحوار:
* ماذا تعنى العودة لمبنى مديرية أمن القاهرة بعد انتهاء أعمال ترميمه؟
- العودة إلى مبنى مديرية الأمن، الذى تعرض لهجوم إرهابى قبل عامين، فى 24 يناير عام، 2014 كانت بمثابة حلم لكل العاملين فى المديرية ضباطاً وأفراداً وعاملين مدنيين، ولا أبالغ إذا قلت إن الجميع كان ينتظر اللحظة التى يفتتح فيها المبنى بفارغ الصبر، ولا أجد وصفاً للمشاعر التى طغت على الجميع بعد العودة إلى هذا المكان سوى أنه أشبه بعودة الشخص إلى بيته بعد غياب طويل.
* كم استغرقت أعمال الترميم؟
- استغرقت ما يقرب من عامين، نفذتها شركة المقاولون العرب.
* أين كان مقر المديرية طوال تلك الفترة؟
- كان موزعاً فى عدة أماكن، منها أكاديمية الشرطة القديمة بجوار مقر الأمن العام فى العباسية، ومبنى مديرية أمن حلوان فى طرة.
* هل أثر ذلك على سير العمل بالمديرية؟
- إطلاقاً، فجميع العاملين بالمديرية كانوا على قدر المسئولية والتحدى فى تلك الفترة، ولم يدخر أحد جهداً فى أداء مهام عمله على أكمل وجه، وبالعكس تمكنا بفضل الله من تحقيق نجاحات أمنية بارزة خلال تلك الفترة، ووجهنا ضربات قاتلة لقوى الإرهاب، وأحبطنا العديد من العمليات الإرهابية، كما تمكنا من تحقيق نجاحات بارزة على مستوى الأمن الجنائى، حيث انخفضت معدلات الجرائم بشكل ملحوظ، وأوجه خالص الشكر للعاملين بالمديرية ضباطاً وأفراداً على روحهم العالية، وإصرارهم على العمل رغم عدم الاستقرار المكانى، وكان من نتيجة ذلك أن شهدت الأوضاع الأمنية فى القاهرة استقراراً ملحوظاً بشهادة الجميع.
«الوزارة» لا تتستر على أى تجاوز.. وإجراءات رادعة ضد أمناء أزمة أطباء المطرية
* ألم يكن هناك تفكير فى نقل مبنى المديرية خاصة فى ظل وجوده بمنطقة مزدحمة؟
- إطلاقاً لم فى فكر بذلك، وكان لدينا إصرار على إعادة ترميمه، ولم يبخل اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، بأى شىء لإعادة مبنى المديرية للعمل من جديد، لأنه رمز لتاريخ طويل من العمل الأمنى، وغير مقبول أن نترك هذا الرمز مهما حدث، بخلاف كون ترميم المبنى وإعادة افتتاحه يعد رسالة لقوى الشر والإرهاب أننا ماضون فى البناء وإقرار الأمن مهما حاولوا نشر الفوضى والدمار، فلم يكن مقبولاً أبداً ترك هذا المبنى أو إهماله، وهو الذى يحمل تاريخاً كبيراً من العمل الأمنى منذ عام 1954، وظل منبراً للأمن طوال تلك الفترة مروراً بثورة 30 يونيو عام 2013 وقبلها فى أحداث يناير عام 2011 عندما تصدى الأهالى بأنفسهم لمحاولات التخريب واقتحام المبنى.
لقاءات دورية ودورات مستمرة للضباط والأفراد لتوعيتهم بحقوق الإنسان
* هل ألقيتم القبض على المتهمين فى واقعة تفجير المبنى؟
- ألقينا القبض على معظمهم.
* أين كنت وقت تفجير مبنى المديرية؟
- كنت خارج المبنى، وكنت مسئولاً وقتها عن إدارة التفتيش والرقابة وصعقت عندما علمت بالخبر، وطوال الفترة اللاحقة كنت كلما رأيت المبنى مهدماً أشعر بغصة فى حلقى، كنت أتمزق كلما رأيت مشاهد التخريب والدمار، كنت بتقّطع من جوايّا كلما أرى مبنى المديرية مثل الخرابة.
* هل اختلفت خطط تأمين المبنى حالياً عن الخطط السابقة؟
- نعم اختلفت تماماً، ووضعنا خططاً جديدة راعت المستجدات، وتواكب التطور، وأنشأنا حواجز خرسانية عملاقة حول المبنى وموانع ارتداد للموجات الانفجارية وأسواراً من الفولاذ، بخلاف أكثر من 230 كاميرا لمراقبة المبنى من الداخل والخارج على مدار 24 ساعة، تديرها غرفة عمليات مزودة بأحدث وسائل التكنولوجيا.
73 شهيداً و482 مصاباً من مديرية أمن القاهرة منذ يناير 2011
* ماذا عن البنية التحتية؟
- تضررت البنية التحتية للمديرية عقب الهجوم الإرهابى بشكل كبير فأعدنا تأهيلها، حيث طورنا المبنى بالكامل وتم رفع كفاءة شبكة الكهرباء بـ2 محول بقدرة 2 ميجاوات ومانع لانقطاع التيار الكهربائى، إضافة إلى تغذية شبكة مياه الشرب والحرائق بـ2 خزان سعة كل واحد منهما 90 متر مكعب، بخلاف تعزيز الهياكل الخرسانية.
* ماذا عن تطوير الخدمات الأمنية؟
- طوّرنا غرفة عمليات الإدارة العامة لشرطة النجدة، إضافة إلى زيادة عدد مواضع تلقى البلاغات على رقم 122 من 30 موضعاً إلى 60، منها 5 مخصصة لبلاغات الحالات الإنسانية لمساعدة المواطنين فى المستشفيات، والحضانات وبنوك الدم كما طورنا شبكة ميكروويف ورفع قدرتها الاستيعابية من 16 ميجا إلى 100 ميجا، بالإضافة إلى تقوية شبكة (التترا) اللاسلكية بـ4 محطات جديدة، وزودنا غرفة عمليات النجدة بـ3 كاميرات متابعة أمنية بالميادين الرئيسية بوسط البلد، وأعقد باستمرار اجتماعاً موسعاً مع كل قيادات مديرية الأمن، وعلى رأسهم اللواء جمال سعيد، حكمدار العاصمة، واللواء هشام العراقى، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، ومديرو إدارات المباحث الجنائية، وقوات الأمن والحماية المدنية وعدد من القيادات الأمنية، بهدف مراجعة خطة تأمين الشارع ووضع بنود الخطط الأمنية التى تركز على تحقيق الوجود الأمنى الفعال فى كل الميادين وتنفيذ بنود الخطط الأمنية التى يوجه بها وزير الداخلية بكل دقة.
* ماذا عن المراقبة الأمنية بالكاميرات؟
- زوّدنا غرف المراقبة بالمديرية بـ18 شاشة كاميرات مراقبة داخلية وخارجية، موصلة بـ230 كاميرا لمراقبة كل محاور المديرية والطرق المؤدية إليها ومراقبة التحركات داخل المبنى، ووضعنا السيناريوهات والاحتمالات المتوقعة، وراجعنا الأسلوب الأمنى الأمثل للتعامل مع أى أحداث عنف أو شغب.
* وما الاستعدادات للهجمات الإرهابية؟
- القوات جاهزة للتعامل مع أى أحداث شغب قد تنفذها الجماعات الإرهابية، بكل قوة حفاظاً على أرواح الشعب المصرى، ولن نسمح لتلك العناصر بمحاولة الاعتداء على أى مواطن أو منشأة، وسنتصدى لتلك المحاولات بمنتهى الحسم ووفقاً للقانون، كما ننشر وحدات الانتشار السريع، والمجموعات القتالية فى كل شوارع وميادين العاصمة، لتأمين كل المحاور والميادين الرئيسية على مدار الـ24 ساعة، إضافة إلى تسيير مجموعات قتالية لتأمين الطرق.
* وماذا عن الشوارع والميادين؟
- هناك خطة أمنية موضوعة من قبل وزارة الداخلية لتعميم منظومة المراقبة فى كل المنشآت الشرطية والمهمة وكل الطرق بالتنسيق مع الوحدات المحلية تنفذ حالياً، بخلاف أنه لا يتم التصريح للمحال التجارية أو أى منشأة إلا إذا كانت مزودة بكاميرات، حيث يتم التنسيق مع المحافظة والوحدات المحلية بإلزام أصحاب المحلات بتركيبها ومنع أى ترخيص إلا حال تركيب الكاميرات، وبالنسبة للمنشآت الموجودة بالفعل ألزم أصحابها بتركيبها مما ساعد على إحباط الكثير من الجرائم.
230 كاميرا لمراقبة المبنى من الداخل والخارج و30 خطاً جديداً لتلقى بلاغات المواطنين
* ماذا عن الخطط الأمنية لتأمين العاصمة؟
- راجعنا كل الخطط الأمنية من جديد، وطورنا الأقوال الأمنية والخدمات والارتكازات الليلية بما يتلاءم مع الظروف الأمنية الراهنة، كما راجعنا خطط الحماية المدنية خاصة بعد التفجيرات والعمليات الإرهابية التى شهدتها البلاد موخراً، حيث يجرى مراجعة تلك الخطط باستمرار وتطويرها وفقاً لمتطلبات المرحلة ومستجدات الجريمة بوجه عام.
* ما خطة تأمين الشخصيات العامة ورجال القضاء؟
- أولاً كل المواطنين سواء بالنسبة لنا من حيث الأهمية، لكن هناك شخصيات طبيعتها حساسة طبقاً للوظائف التى تشغلها فيتم تأمين خطوط السير ودائماً ما نستفيد من كل حدث لمراجعة كل الملابسات كحادثة اغتيال النائب العام لتحديث الخطط الأمنية ومعالجة الثغرات فلابد أن نستفيد من الدروس السابقة، حيث يتم تعقيم كافة المنشآت الحيوية والشرطية بشكل دورى، وهناك تأمين خاص برجال القضاء الذين ينظرون قضايا الإرهاب.
* حدثنا عن حقوق الإنسان؟
- اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية يشدد دائماً على وجود ضابط من حقوق الإنسان داخل كل قسم، وبالفعل عممنا ذلك فى كل أقسام الشرطة بالقاهرة لما لها من أولوية كبيرة لدى الوزارة، على أن يكون الضابط متفرغاً لتلقى شكاوى المواطنين، وأى بلاغ بأى تجاوزات يتم التحقيق فيه على الفور واتخاذ ما يلزم قانوناً.
* واقعة أمناء شرطة المطرية؟
- من أهم سياسات وزارة الداخلية أنه لا تستر على أى تجاوز، مهما كان الشخص المتجاوز، وبخصوص واقعة أمناء الشرطة والأطباء فقد اتخذنا إجراءات رادعة تجاههم بخلاف تحقيقات النيابة التى سننفذها مهما كانت وبصفة عامة وزارة الداخلية بكافة قطاعاتها، وتنفيذاً لتوجيهات وزير الداخلية يتم التعامل مع كافة الشكاوى المحررة ضد الضباط والأفراد والتحقيق فيها واتخاذ ما يلزم حيال المخالفين، كما أن هناك آلية شديدة الصرامة بوزارة الداخلية هى قطاع التفتيش والرقابة التى تراقب الأداء وترصد التجاوزات والأخطاء وتتخذ اللازم بشأنها وفقاً لما تسفر عنه التحقيقات، ونجازى المقصرين على حسب نوع الجرم المرتكب، والوزارة لا تتستر على أى تجاوز وهناك لقاءات ودورات مستمرة مع كل الضباط والأفراد لتوعيتهم بدورهم الأمنى خاصة حديثى التخرج، كما نعقد لقاءات توعية بشكل مستمر للتأكيد على احترام حقوق الإنسان والحرص على توطيد أواصر العلاقة الطيبة مع المواطنين، فمن مصلحتنا أن يكون لدينا ضباط يحترمون حقوق الإنسان ويحتفظون بعلاقة جيدة مع المواطن، فالضابط فى هذه الحالة يكون ضابطاً ناجحاً، أما الضابط المتعالى الذى لا يحترم حقوق الإنسان فلا يلزمنا لأنه يسىء للوزارة كلها ويضيع مجهودتها.
حركة تنقلات شملت 90 ضابطاً لمواكبة التطورات الأمنية والاستفادة من أخطائنا
* ماذا عن الرعاية الطبية المقدمة للمسجونين؟
- الوزير أعطى أولوية كبيرة فى مجال الرعاية الطبية للمحتجزين فى كل أقسام الشرطة والسجون، حيث يجرى بصفة مستمرة توجيه قوافل طبية للكشف على المساجين، ففى القاهرة يوجد 2 سجن مركزى (15 مايو والنهضة) بهما 2 مستشفى مزودان بفرق طبية جاهزة، وبهما كل الأدوية والأطقم الطبية الكاملة للتعامل مع الحالات على مدار الـ24 ساعة، وأى حالة تحتاج إلى عملية كبيرة بمستشفى خارجية يستصدر إذن من النيابة العامة لتوفير ما يلزم لها.
* هناك حالات وفاة بين المسجونين لسوء التهوية؟
- لا يوجد أى حالات وفاة ونراعى حقوق الإنسان من ناحية الإعداد، فداخل كل غرفة تهوية جيدة، وتقدم وجبات صحية للمساجين وهناك مواعيد للزيارة بشكل منتظم ومتابعة جيدة للحالة الصحية والنفسية، كما أن هناك داخل السجن أماكن لممارسة النشاط الرياضى، إضافة إلى 44 قسم شرطة على مستوى العاصمة تقوم فرق طبية بالمرور الدورى عليها وتوفير العلاج اللازم بالاشتراك مع وزارة الصحة، وجميع الحجوزات مجهزة بتكييفات وشفاطات، وهناك كشف طبى دورى على المحتجزين لمنع انتشار الأمراض.
* كم عدد شهداء الشرطة بالقاهرة وما الرعاية المقدمة لأسرهم؟
- مديرية أمن القاهرة قدمت 73 شهيداً، و482 مصاباً من الضباط والأفراد والمجندين منذ يناير عام 2011، وتوالى وزارة الداخلية الرعاية الكاملة لأسر الشهداء وتقدم الدعم المستمر لهم لتلبية كل احتياجاتهم، وعندما افتتحنا المبنى وضعنا صورهم فى المدخل الرئيسى حتى نتذكرهم كلما دخلنا المديرية.
* ما سر اختفاء مسيرات الإخوان من شوارع القاهرة؟
- كان تركيزنا خلال الفترة الماضية مع المسيرات الإخوانية التى تخرج يوم الجمعة من كل أسبوع، وضبطنا المحرضين من خلال الضربات الاستباقية بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية المختلفة، كما أننا نرصد أى تجمع لتلك العناصر ونتعامل معهم وبالنسبة للجماعات الإرهابية، فهناك تنسيق كامل بين أجهزة الوزارة على مستوى عالٍ، فقد ضبطنا العديد من تلك العناصر التى كانت تعتزم القيام بعمليات تخريبية وكذلك ضبط خلايا إرهابية.
* ماذا عن الأكمنة الحدودية وما دورها؟
- لدينا نحو 15 كميناً أمنياً حدودياً مع المحافظات مجهزة على أعلى مستوى لإحكام السيطرة على الطرق والمنافذ الرئيسية لضبط أى تجاوزات جنائية أو سياسية.
* ما الجديد لتطوير إدارة المفرقعات؟
- بالنسبة لإدارة المفرقعات هناك أجهزة حديثة ودعم مستمر من الوزارة بتطوير الأداء الأمنى وتسليح الضابط على أعلى مستوى لكيفية التعامل مع العناصر الإجرامية، فهناك خطة تدريب سنوية يتم تنفيذها لكيفية التعامل مع مسرح الجريمة على أرض الواقع فقد حققت مديرية أمن القاهرة المركز الأول فى الرماية.
* نلاحظ أن معدلات الجرائم الجنائية مرتفعة فى القاهرة؟
- بالعكس معدلات الجرائم فى انخفاض مستمر، لكن لا يجب أن ننسى الكثافة السكانية العالية جداً داخل القاهرة وعدد وحجم المناطق العشوائية، فالقاهرة تشكل خليطاً من كل محافظات الجمهورية لكن إجراءاتنا الأمنية تسهم إلى حد بعيد فى منع جرائم عديدة، إضافة إلى أن رد فعلنا يكون سريعاً، لذلك معظم الجرائم يتم كشفها.
* وماذا عن الأزمة المرورية؟
- المرور مشكلة مزمنة، فكان علينا أن نركز على الخدمات المرورية حيث دعمنا غرفة عمليات المرور بالقاهرة بـ35 شاشة حديثة مرتبطة بكاميرات مراقبة لكل الميادين والمحاور المهمة التى ركبت فى أماكن مختلفة، وهى تعمل على رصد الحالة المرورية والعناصر التخريبية ما يجعلنا نتعامل على الفور، وهو بالفعل ما حدث خلال الفترة الأخيرة فى رصد العديد من القضايا الجنائية، وبالنسبة للتوك توك فإننا نشن حملات يومية مستمرة على مدار العام لضبط كل التجاوزات ومنعها من الشوارع الرئيسية ونجحنا فى ضبط 11 ألف توك توك.
* كيف تواجهون الزحام بوحدات المرور؟
- وجدنا معاناة كبيرة فى وحدات المرور نتيجة التكدس بداخلها، وتيسيراً على المواطنين أطلقنا خدمة «فورى» التى تم تشغيلها بالفعل داخل وخارج وحدات المرور التى يتم من خلالها دفع كافة الرسوم وتوصيل الرخصة للمنازل ما عدا السيارات التى لديها فحص، وقد قمنا بعمل حملة إعلامية لتوعية المواطنين بتلك الخدمة التى لاقت استحساناً كبيراً جداً وخففت العبء على وحدات المرور.
* حدثنا عن دور المباحث الجنائية؟
- فى مجال البحث الجنائى شهد هذا القطاع طفرة كبيرة بقيادة اللواء هشام العراقى مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة فى ضبط الجناة، وأعتقد أن نسبة الجريمة انخفضت عن الأعوام السابقة بنسبة كبيرة ما يشعر به المواطن بوجود رجال الشرطة على مدار الساعة فى الشارع.
* ماذا عن البؤر الإجرامية وتجار المخدرات؟
- تمكنّا من ضبط 70 مليون قرص مخدر، وطن ونصف حشيش و35 كيلو هيروين، و30 كيلو أفيون، وطن ونصف بانجو، وخلال المداهمات للبؤر الإجرامية ضبطنا 100 قطعة سلاح و212 متهماً فى حكم جنائى، و5 ملايين جنيه متحصلات بيع المخدرات أثناء الضبط، و111 سيارة و68 دراجة بخارية تستخدم فى ترويج المخدرات بإجمالى 415 متهماً.
* البعض يتساءل عن سر إجرائك حركة تنقلات بين ضباط المباحث ومأمورى الأقسام بشكل مفاجئ؟
- هى ليست مفاجئة لكن المقصود منها هو تجديد الدماء ومواكبة التطورات الأمنية لأنه فى وقت ما تكتشف أن هناك شخصاً يجب أن يكون فى مكان شخص آخر لأن هذا المنصب يناسبه أكثر، وهكذا، وبالتالى أجريت حركة شملت ما يقرب من 90 ضابطاً.
* أخيراً ماذا عن تأمين الكنائس والسفارات والمناطق الأثرية داخل القاهرة؟
- جميعها مراقبة بالكاميرات على مدار 24 ساعة، ووضعنا خططاً على أعلى مستوى للتأمين فى ظل التطورات الأخيرة والحوادث الإرهابية التى يشهدها العالم.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com