نعيم يوسف
بين كمية الأخبار اليومية الكثيرة، ربما تلاحظ واحدا عن غضب متصاعد، من قبل نقابة الأطباء، تحت قيادة الدكتور حسن خيري، راهب قصر العيني، الرجل الغير مسيس، ضد فساد بعض رجال الشرطة، ولا تطلب النقابة إلا التحقيق العاجل والشفاف مع أمين شرطة، اعتدى على أحد الأطباء منذ أيام.
لن تفلح هذه المرة، الاتهامات الجاهزة ضد الدكتور حسن خيري، بأنه "إخواني يريد زعزعة استقرار مصر والشرق الأوسط"، فالرجل صاحب تاريخ طبي محترم، يعرفه الجميع، وهو غير مسيس بالمرة، إضافة إلى عشق تلامذته الأطباء له، وبذلك يكون هو الرجل المناسب لقيادة غضب الأطباء، على أمين شرطة تقمص دور "حاتم" في فيلم "هي فوضى"، ليورط نفسه والوزارة معه في أفعاله المشينة.
لا يطلب الأطباء الكثير، هم يطلبون فقط تحقيقا عادلا وشفافا مع أحد أمين شرطة قام بضرب أحد الأطباء في مستشفى المطرية، الأمر الذي أثار غضب الأطباء وقررو إغلاق المستشفى، بمساندة من نقابتهم، وبعض النقابات الأخرى، كما قرروا التصعيد والدخول في إضراب شامل، حال "طناش" الأجهزة الأمنية لمحاكمة أمين الشرطة.
بالنسبة لأمين الشرطة فهو أصيب خلال مطاردة أحد المتهمين، أي أنه كاد أن يكون بطلا، لولا فعلته المشينة عندما طلب من الطبيب ترك أحد المرضي الذي يعالجه لكي يتفرغ لمعالجته هو، وعندما رفض الطبيب بسبب عدم خطورة حالته، تعدى عليه الأمين، مع زملائه، وقال أحد شهود العيان إنه وضع قدمه على رأس الطبيب بعدما أسقطه على الأرض.
لا شك أن جهاز وزارة الداخلية يعمل في ظروف صعبة، وبه الكثير والكثير من الأبطال الذين يواجهون الإرهاب والإجرام يوميا، وبالتالي فهو لن يحتمل عودة "حاتم" مرة أخرى، حتى لا تسوء سمعته مرة أخرى.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com