عاشت «المصرى اليوم» معاناة الركاب، فى استعادة نصف ثمن تذكرة القطار رقم ٩٥٢، القادم من بورسعيد إلى القاهرة، بعد تأخره عن موعده ساعة وربع الساعة، حيث يقضى قرار المهندس علاء فهمى، وزير النقل، برد نصف قيمة التذكرة، حال تأخر وصول القطار ساعة عن موعده المحدد، لكن هذا لم يحدث، ورفض موظفو شباك التذاكر تنفيذ قرار الوزير، وتهكم بعضهم على الركاب قائلين: «روحوا للوزير وهو المسؤول يرجع فلوسكم»، هنا فقط اضطر عشرات المسافرين للنزول من القطار فى محاولة للحاق بالقطار المقبل من طنطا والمتجه إلى القاهرة. وبعد وصولهم القاهرة اتجه البعض إلى موظف حجز التذاكر للسؤال عن قرار استرداد ثمن نصف التذكرة، فردد نفس كلام موظفى المحطات الأخرى قائلا: «لم يأت منشور من الهيئة يقضى بإعادة نصف ثمن التذكرة، روحوا للوزير وخدوا الفلوس منه».
الأمر لم يتوقف فقط على عدم إعادة نصف ثمن التذكرة، حيث تسبب تأخر القطار فى إلغاء عشرات المواعيد للعديد من الركاب، وضاع حلم البعض فى الحصول على وظيفة، كما يقول أحمد منصور، الذى لم يتجاوز ٣٠ عاما: «حلم عمرى بالحصول على وظيفة ضاع بعد أن تسبب القطار فى عدم وصولى فى موعدى المحدد الساعة العاشرة إلا عشر دقائق صباحا للقاء صاحب العمل»، منتقدا تصريحات وزير النقل التى أكد فيها القضاء على ظاهرة تأخير القطارات.
وقال صبرى السيد، المصاب بحساسية الصدر والمتجه إلى القاهرة، لإجراء فحوصات طبية: «إن مرفق السكة الحديد تدهور فى الآونة الأخيرة، رغم ارتفاع ثمن التذكرة الذى يعادل ثمن وسائل المواصلات الأخرى». وأضاف: «حجزت عند أحد الأطباء المشهورين فى حى مصر الجديدة وركبت القطار على أمل الوصول فى الموعد المقرر، إلا أننى فوجئت بتأخره، وعندما حاولت استعادة نصف قيمة التذكرة رفض موظفو الحجز».
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com