لم يعد للكيانات القديمة التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، فكريًا او رسميًا، التأثير القوي والتي كانت عليه اثناء تولي محمد مرسي، رئاسة الجمهورية، مما ترتب عليه ولادة كيانات جديدة، تنشر نفس الأفكار السامة في عقول الشعب المصري، الذي أعلن رسميًا رفضه للإخوان في ثورة الـ30 من يونيو.
الكيانات الجديدة، استقرت خارج مصر، لتكون بمثابة الذراع اليمنى للتنظيم الدولي للإخوان، في مهمته الرسمية، والتي تبد مع الساعات الأولى لحلول الذكرى الخامسة ثورة 25 يناير المجيدة.
جاء على رأس الكيانات المشار اليها، جماعة استقرت في بــريــطـــانـيــا، والمعروفة باسم معقل الإخوان في أوروبا، وحملت شعار "التحالف الديمقراطي"، وبدأت في شن حملات ترويج مكثفة عبر شبكات التواصل الاجتماعي لنشر وقائع وأخبار وفيديوهات كاذبة لخلق حالة عداء من طوائف الشعب ضد النظام.
على الرغم من أن فــرنــســا، من أكبر الدول التي تكبدت خسائر فادحة، بسبب فتح ذراعيها للجماعات المتطرفة، لاسيما وبعد أن أعلن تنظيم داعش الإرهابي، مسؤوليته عن التفجير الأحدث بها، والذي راح ضحيته عدد ليس بقليل من الفرنسيين، إلا ان الإخوان وجدوا في فرنسا مرتعًا لهم حيث أسسوا ما أطلقوا عليه "الائتلاف العالمي للحقوق والحريات"، وهو ما تخصص في نشر الأخبار الكاذبة لتشويه صورة مصر في عيون الغرب، تبريرًا لخطة الإخوان وتخريباتهم في ذكرى الثورة.
لم ينسى الإخوان، تأسيس يد تعادي الوطن من الــــمــانــيـــا، حيث دشن تحالف آخر يدعى الائتلاف "المصري الألماني"، ما سُمي بـ "حملة شعبية" لإحياء ذكرى ثورة 25 يناير في العاصمة الألمانية برلين بحضور عدد من قيادات الإخوان المتواجدة هناك، وقال الائتلاف في بيان له: "موعدنا في هيرمان بلاس مع ثوار العاصمة الاتحادية برلين".
وكان من الطبيعي جدًا، أن تنطلق "الليلة الكبيرة" للجماعة، من قلب الدولة الأولى المؤيدة لهم وهي تــــركـــيـــا، حيث أعلن ما يسمى "المجلس الثوري" التابع لجماعة الإخوان في تركيا عن تنظيم مظاهرات في شوارع أسطنبول بالتزامن مع ذكرى ثورة 25 يناير.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com