بقلم :د.وجيه رؤوف
نفرح جدا حينما نرى التطور المعمارى فى مصر والذى حدث فى الحقبه الأخيره من الزمن وخصوصا بعد إنشاء المدن الجديده فى مصر , فمن منا لايبهر حينما يرى مدينه السادس من اكتوبر ومدينه الشيخ زايد ومدينه العبور والشروق وغيره من المدن مثل أسيوط الجديده وقنا الجديده ومدينه طيبه وغيرها من المدن ,
وطبعا فى مدينتى نحن نسعد بإنضمام مدينه إسنا إلى محافظه الاقصر ونشكر الله أن العمل فى مدينه اسنا يسير على قدم وساق فى تحديث هذه البلده التى كان لها تاريخ عريق فى جزور الحضاره القديمه ولا ننسى أنها كانت مديريه فى العصر الملكى السابق وبها عده إستراحات عريقه خاصه بالملك السابق ,
عموما نحن نتوقع لإسنا الكثير من المدنيه والحضاره وخصوصا أن أولى الأمر فى هذا البلد قد عقدوا العزم على تطوير هذه البلده العريقه ,
و نحن ندعو لهم بالتوفيق فى تطوير هذه البلده ,
ولكننى هنا بصدد لفت النظر لشىء آخر قد لايلحظه البعض وأود لفت النظر إليه وهو منطقه جبل إسنا أو منطقه الجبل كما يحلو لأهل إسنا ان يطلقوا عليها ,
وقد يقول البعض مالك انت ومال جبل إسنا فانت تعيش فى المدينه ولا تعيش فى الجبل ؟؟,
قد يصدق البعض فى ذلك ولكن منطقه جبل إسنا سواء أردنا أو لم نرد قد حشرت نفسها فى حياتنا يوميا , فللأسف فمدرسه اللغات التجريبيه الوحيده فى إسنا قد إنشأت فى جبل إسنا وهذا يكلف أولياء الأمور الكثير فإما أن يتكفل الأباء بتوصيل ابنائهم يوميا بعرباتهم الخاصه إلى تلك المنطقه البعيده عن البلده وإما ان يستأجر الأباء عربات خاصه يوميا لتوصيل ابنائهم إلى تلك المنطقه البعيده فليس منطقى لولى الامر أن يقوم بتوصيل ابنائه صباحا إلى المدرسه ثم يترك عمله أو يترك نوبتجيته ليقوم بالإتيان بأولاده من المدرسه بعد الظهر والبديل الآخر مكلف ماليا ,
طبعا هذا شىء فوق المحتمل فهل لأولياء امور يريدون تربيه افضل وعلما افضل ان يعانو كل هذه المعاناه , وهل هو عقاب للمقتدرين إن هم ارادو تعليم اولادهم فى مدارس لغات ؟؟,
والغريب ان يتم إنشاء مدارس اللغات فى الجبل بينما يتم إنشاء مبانى الحمله الميكانيكيه ومخازن أنابيب البوتاجاز داخل المدينه ,
فأيهما اولى بان يكون بالمدينه وأيهم افضل وأامن ان يكون بالجبل ؟؟!!!
ثانيا : والمثير للدهشه والجدل أن يتم إنشاء مدرسه اللغات الوحيده بجوار مبنى للسلخانه ( المكان الذى تذبح به الذبائح يوميا ) وما أدراك مالسلخانه !!؟؟
فالسلخانه هى المكان الذى تصدر منه الأصوات والنعيق العالى أثناء الذبح وهو مايشتت عقول الطلبه أثناء تلقى علومهم وما يشتت ذهن الساده المحاضرين من معلمى الطلبه بالإضافه إلى الروائح الكريهه التى تصدر من مخلفات الذبح والتى تصيب الأنف وتغم النفس وتقلب المعده , بالإضافه إلى تلويث الجو بالعفونات الصادره منها بل والأدهى من ذلك وقد رايته بعينى هو الدخان الصادر من حرق بعض المخلفات الحيوانيه فيلوث الجو ويمنع الرؤيه ايضا مما يدفع الساده الأساتذه لإشعال بعض البخور للتغطيه على تلك الروائح وقد رأيت ذلك بعينى ,
كيف لمدرسه للغات تحتوى على أطفال من كى جى وان إلى المرحله الأولى الثانويه ان يعيشو فى ذلك الوضع دون ان تتاثر حياتهم الصحيه وتذوقهم العام ,
وكيف لنا ونحن اللذين نضع خطط ترصد لأنفلونزا الخنازير وإنفلونزا الطيور أن نتجاهل خطرا هذا مقداره على اولادنا اطفال اليوم وشباب المستقبل ,
أعتقد أن هذا الموضوع من الناحيه الصحيه هام جدا فإما أن تنقل المدرسه وإما ان تنقل السلخانه أيهما أفيد صحيا وإقتصاديا .
ثالثا : فوجئت وأنا أزور المدرسه وألتقى بمدرسيها بأنه يجرى هناك حفر عميق بجوار السلخانه وأمام المدرسه وسألت وعرفت أن هذا الحفر خاص بإنشاء شادر خاص للخضراوات والفكهانيه , فأزدت عجبا
شادر يقام بجوار مدرسه وما أدراك ما الشادر , إقامه شادر فى هذا المكان تعنى عربات نقل كبيره طوال اليوم تتحرك فى تلك المنطقه مما يعرض أطفالنا لخطر حوادث الطريق بالإضافه إلى صوت المزاد الجميل :
الحاج عبد العزيز قال هنا خمسه الاف
مين قال سته
ألا أونا , ألا تريه .....إلخ
وطبعا ممكن الطلبه تقعد تسمع علشان تعرف البيعه وقعت على مين وهكذا .....
باللهى هل هذا يحق !!!؟؟؟
إننى اعلم طبعا ان تلك الصوره من الممكن ان لاتكون وارده عند اولى الأمر ,
لذلك اتوجه بهذا المقال إلى معالى اللواء سمير فرج محافظ الاقصر أن يتخذ خطوات بالنسبه لوضع مدرسه اللغات بين السلخانه والشادر ,
وأشكر جميعكم على وقتكم الثمين فى قراءه هذا المقال
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com