استبعدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية احتمال أن يبذل الرئيس الأمريكي باراك أوباما محاولة جديدة في عملية سلام بين إسرائيل والفلسطينيين أو أن يمارس حتى ضغوطا جدية على إسرائيل لوقف بناء المستوطنات، على خلفية أنه لم يتبق من فترة ولايته الثانية والأخيرة سوى عام واحد.
ذكرت الصحيفة، في افتتاحيتها التي نشرتها على موقعها الإلكتروني اليوم السبت، أن الإدارة الأمريكية تأمل بالخطب التي ألقاها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والسفير الأمريكي لدى إسرائيل دانيال شابيرو، حث الإسرائيليين والفلسطينيين على التفكير مليا في المستقبل الذين يقومون بتأسيسه.
كان السفيرالأمريكي قد أعرب عن شعور واشنطن بالقلق والحيرة إزاء إستراتيجية إسرائيل الخاصة ببناء المستوطنات فى الضفة الغربية، وقال في كلمة ألقاها أمام المشاركين في المؤتمر السنوي لمعهد دراسات الأمن القومي، الذي يعتبر أكبر المؤسسات البحثية في إسرائيل إن "التوسع المستمر في الاستيطان من جانب إسرائيل يثير التساؤلات بشأن نواياها ومدى الالتزام بتعهداتها السابقة بإقامة دولة فلسطينية مستقلة".
أوضحت الصحيفة الأمريكية أن ما أغضب منتقدي شابيرو، في وقت يتصاعد فيه العنف في إسرائيل والضفة الغربية، هو اتهامه لتل أبيب بازدواجية المعايير في تطبيق حكم القانون، حيث تطبق معيارا على الإسرائيليين ومعيارا مختلفا على الفلسطينيين، وهو الاتهام الذي وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه "غير مقبول وغير صحيح".
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com