توافق مصرى ــ صينى لمواجهة تحديات المنطقة ومكافحة الإرهاب

 

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال محادثات القمة مع نظيره الصينى شى جين بينج بقصر القبة أمس، تقدير مصر واعتزازها بعلاقات الشراكة الإستراتيجية الشاملة التي تربط بين البلدين، وحرصها على تقوية أواصر التعاون مع الصين في جميع المجالات،
 

حيث تتزامن زيارة الرئيس الصينى مع ذكرى مرور ٦٠ عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة وبكين.

 

وصرح السفير علاء يوسف المتحدث باسم الرئاسة، بأن المباحثات تناولت بشكل مفصل سُبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية في مختلف المجالات، حيث أكد الرئيس دعم مصر مبادرة رئيس الصين لإحياء طريق الحرير، بالنظر إلى ما تسهم به تلك المبادرة في تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين الصين والدول العربية والإفريقية. وأشار المتحدث إلى أن وزيرى خارجيتى البلدين وقعا على برنامج تنفيذي لعلاقات الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين خلال السنوات الخمس القادمة.

 

وخلال مؤتمر صحفى مشترك، عقب لقاء القمة، أعلن الزعيمان أن المباحثات أكدت توافق رؤى الجانبين حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية، فضلا عن ضرورة مكافحة الإرهاب والتطرف، ومواجهة أزمات المنطقة، وفى مقدمتها حل القضية الفلسطينية والأزمات الملحة فى ليبيا وسوريا واليمن.

 

وقال الرئيس السيسى إن العلاقات بين مصر والصين اتسمت على مدى ٦٠ عاما بالاستقرار والتوازن والاعتدال.

 

ومن جانبه، كشف الرئيس الصينى عن أن الجانبين توصلا إلى عدد من مشروعات التعاون فى مجالات الطاقة الإنتاجية يبلغ عددها ١٥ مشروعا بإجمالى استثمارات يبلغ ١٥ مليار دولار. وأعلن عن إطلاق المرحلة الثانية من التعاون بين مصر والصين فى مشروع تنمية منطقة قناة السويس، مشيرا إلى أن 100 شركة صينية ستعمل على ضخ استثمارات تقدر بنحو 2٫5 مليار دولار فى المشروع.

 

وفى ختام المباحثات، شهد الرئيسان السيسى وشى جين بينج مراسم التوقيع على ٢١ اتفاقية ومذكرة تفاهم، تتناول التعاون بين البلدين فى العديد من المجالات.