ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

"حافظ أبو سعده" يدعو لإصدار قانون يجرم كراهية الأخر والتحريض ضده

عماد توماس | 2010-10-16 00:00:00

نبيل زكي: مصر في خطر وهناك بلاد قسمتها الطائفية والمذهبية ومصر لا تحتمل هذا
حافظ أبو سعده : مدنية الدولة تعنى إن كل مواطنيها بكل أديانهم ومذاهبهم يتمتعون بحقوق المواطنة

كتب: عماد توماس- خاص الأقباط متحدون

دعي الناشط الحقوقي حافظ أبو سعده الأمين العام للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إلى تجريم كراهية الأخر والتحريض ضده وعدم الاعتماد على حسن النية، موضحا إن هناك خطر كبير على مصر ويجب استغلال العشر سنين القادمة لتكون عقدا للمواطنة.
وأضاف أبو سعده، عبر برنامج "من القاهرة" الذي أذاعته قناة النيل للأخبار أول أمس الخميس، إلى ضروري تذكير المصريين من خلال مناهج التعليم ووسائل الإعلام بان مصر احتوت كل الأديان والثقافات  في فترات سابقة
وأكد أبو سعده على إن الدولة يجب إن تكون محايدة، ومدنية الدولة تعنى إن كل مواطنيها بكل أديانهم ومذاهبهم يتمتعون بحقوق المواطنة طبقا للمادة الأولى من الدستور، مشيرا إلى إن العلمانية ليست ضد الدين، فالدين مكون روحي واساسى عند المواطنين، ولا احد يطلب من الدولة التدخل في علاقة الأفراد بربهم

أشار أبو سعده، إن هناك شعور لدى المسلمين بالاستفزاز، مما يخلق حالة من التوتر بين أعضاء النسيج الوطني، نتيجة  وجود اتجاه عالمي في العداء ضد الإسلام من خلال قس مجنون يدعو لحرق القران  أو رسوم كاريكاتورية تسئ للإسلام ، مشيرا إلى إن الجهد الذي يجب إن نبذله دور منظمات المجتمع المدني مضاعفا، مطالبا بقانون ينفذ بقوة عل كل من يستغل هذا المناخ في التحريض والكراهية،  داعيا إلى الفهم والعيش  المشترك واستغلال التاريخ الوطني لمصر. وتأليف مناهج التربية والتعليم بمعايير حقوق الإنسان.

وأكد أبو سعده على ضرورة عدم ترك الأكاذيب التي تردد إن مصر إسلامية أو قبطية ، موضحا إن مصر "بوتقة" تفصل بين كل المكونات فلا يجب إن نقف عند مرحلة معينة، فقيمة مصر أنها أنها صهرت كل المصريين داخلها، فلا تعرف المسيحي من المسلم إلا بالحجاب أو بعلامة الصليب

نقد للإعلام ومناهج التعليم
من جانبه، عاب الكاتب الصحفي نبيل زكي، على وسائل الإعلام نشرها لإخبار تُظهر ديانة صاحب الخبر بدون ضرورة، موضحا ن ميثاق الشرف الصحفي يجب إن يطبق وان نقابة الصحفيين في الفترة الأخيرة بدأت تتحرك في تطبيق الفنون بعد إن استشعرت حجم الخطر، لان الأمور لم تعد تحتاج إلى سلبية فمصر في خطر وهناك بلاد قسمتها الطائفية والمذهبية ومصر لا تحتمل هذا

وقال ذكى إن المجلس القومي لحقوق الإنسان تشكله الحكومة وأعضاءه ليسوا من المعارضين، وهناك دراسة عن مناهج التعليم كشف فيها المجلس عن إن المناهج تحض على الكراهية والتعصب الديني والتمييز ضد المرأة ومع ذلك لم يتحرك احد
وأشار ذكى إلى وجود العديد من الخرافات في مناهج التعليم بعيدا عن العلم، وان برامج الإعلام لا تراعى حساسية المسائل الدينية، فهناك من يتحدثون في الإعلام وكأن هناك في مصر دين واحد دون مراعاة التعددية ووجود أديان وثقافات أخرى

وطالب ذكى بمراجعة الخطاب الديني إذا كنا جادين في الحل وعمل ثورة ثقافية –فكرية-تنويرية في الخطاب الديني، ومراجعة فكرة الحوار بين الأديان، مشيرا إلى أهمية إن يكون الحوار بين المشتركات بعيدا عن الخلافات، وإحياء الذاكرة الوطنية وتفعيل شعار ثورة 1919 "الدين لله والوطن للجميع" وان من نفوا مع سعد زغلول نصفهم من المسيحيين، وان اللورد كرومر قال انه لم يرى في مصر إلا مصريين بعضهم يذهبون إلى المسجد والبعض الأخر إلى الكنيسة

 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com