لدى ايران خيار رهيب ، سيفيد واشنطن....

هل ستنجر ايران لمواجهة رهيبة مع معسكر سني تقوده السعودية كما  خططت لذلك واشنطن؟؟، وكما ترغب به  الشركات العالمية العملاقة واللوبيات المتغولة ( لوبي السلاح- النفط- الغذاء- الدواء- العقار-الاشهار-....) ؟؟ هذه  الشركات المتناطحة  هي من  ضغطت وبشدة على حكوماتها  للبدء في قرع طبول  الحرب،  لكي تربح  التريليونات  على حساب أشلاء البشر و قوافل اللاجئين و أفواه الجياع  ؟؟...(...)

===========

المملكة السعودية بدورها تفضل الخراب والمواجهة الرهيبة مع ايران، على أن تحظى طهران  بدور الحليف الاستراتيجي لواشنطن، والشريك المربح لشركاتها التي تضخ مليارات الدولارات كرسوم وضرائب في خزينة الدولة ،ولدى طهران لوبي مؤثر داخل الكونجرس الأمريكي يدعو الى التعامل مع ايران كحليف استراتيجي مستقبلي مربح ....(....)

===========

 ضغط هذه اللوبيات، أعطى نتيجته الأولية بعد أن تلقى النظام الحاكم بالسعودية أوامر من جهاز الاستخبارات الأمريكية، لتدشين بداية سنة 2016 بمسلخ رهيب ذهب ضحيته 47 شخصا ذبحا بالسيف و رميا بالرصاص، وكان من بين المعدومين  رجل الدين الشيعي المثير للجدل  "نمر باقر النمر" الموالي لايران،  و الذي كان يمتلك شجاعة مذهلة وناذرة في أن يسب العائلة الحاكمة فردا فردا.... خنزيرا خنزيرا ...، ويقول في حقهم ما لم يقله مالك في الخمر،  كان يلعنهم وهو داخل أسوار مملكتهم ومحاطا بجنودهم و عبيدهم، وليس هاربا بين أحضان نظام أو لاجئ في إحدى الفنادق المصنفة..(...) 

 

أن يصف الشيخ "النمر"   مثلا  آل سعود بلصوص المال العام والزناة والشواذ والطغاة المستبدين، فهذه حقيقة  لا تخفيها ثقوب الغربال ، ولا يحجبها مكيال أو مثقال ،وهي لعمري  صفة لصيقة تلازم  كل أمراء عائلة آل سعود الحاكمة وبشهادة كل العالم...بل منهم من يقصد امارة "مونتيكارلو"  في اجازاته الصيفية ليتلوط بشباب من الامارة  (...)

============

دم النمر و في هذا التوقيت المفصلي الدقيق ،  هو الطريق الأنسب  لفتنة طائفية سنية شيعية في المنطقة، و التي ستفتح الباب على مصراعيه لحرب طاحنة بين المعسكرين السني و الشيعي اللذين تتزعمهما السعودية من جهة، وايران من الجهة الأخرى (...)

============

لوبيات السلاح و النفط و الغذاء و الدواء والعقار و الاشهار  والمخدرات   ..... هي كلها مافيات ضاغطة لها كلمتها التي تجعل رئيس دولة كبرى يرتجف خوفا ، وهي  من تقبض بدواليب  المشهد السياسي بأمريكا وباقي الامبراطوريات المؤثرة، هي من تمول الحملات الانتخابية للاحزاب، هي من تحدد رئيس الدولة  وأعضاء فريق حكومته، وهي من تدلي بدلوها الكبير سواء في الشأن الداخلي أو الخارجي للدول الكبرى  ، حتى أمناء المركزيات النقابية المدافعة عن حقوق العمال والأجراء لا يتربعون على عرش نقاباتهم دون بصمة و تزكية هذه الشركات المتوحشة الماسكة بخيوط اللعبة من وراء ستار.... 

 و قد يصل الأمر بها لتصفية و اغتيال من زاغ عن جادة الطريق و أبدى تلكؤا و عدم تفهم لمصالحها و مشاريعها، كما فعلت مع جون كينيدي، والهواري بومدين، وجمال عبدالناصر، والملك فيصل والرئيس البوركينابي توماس سانكارا  ....(...)

===========

هي اليوم، أي هذه الشركات  المؤثرة تضغط على حكوماتها و بقوة  لكي يدخل الجانبان الايراني و السعودي غمار حرب مدمرة ، ان حدثت سيذهب ضحيتها عشرات الآلاف من الأبرياء والمعطوبين سواء بأطراف مبتورة و وجوه مشوهة أو بأمراض السرطانات و العقم والعاهات المزمنة .(...)

===========

 العالم الليبرالي الرأسمالي الذي تتحكم في دفة بارجته العملاقة العوامة هذه الشركات المتناطحة المرعبة، هو بحاجة اليوم الى من يدمر البنيات التحتية و يحرق مدنا بكاملها و يدوس على أشلاء بشرية حتى تتمكن معاوله و حفاراته  وجرافاته دخول المنطقة من جديد والبناء  وتشييد بروجه المحصنة على أنقاض مساحات واسعة قد تمتد من مصر غربا حتى خراسان شرقا، ومن ديار بكر شمالا حتى باب المندب  وبحر عمان جنوبا.(...)

===========

هذه إذن هي ساحة المعركة المقترحة ، و هذان  طرفاها،  بيد أن الفرق بين الطرفين هو أن السعودية تأخذ أوامرها مباشرة من البيت الأبيض،والطرف الثاني الذي هو  ايران يريد استقلالية وتعامل الند للند، و على هذا الأساس فهي مستعدة أي ايران كدولة مركز نافعة على مد يد التعاون للغرب وشركاته ، ومن هذا المنطلق فهي  لا تمانع في أن تكون حليفا مستقبليا مربحا للشركات العالمية الكبرى الحاكمة الفعلية للإمبراطوريات العظمى، وهذا ما يخيف السعودية ويجعلها حكامها يتبولون.....

 

 السعودية تفضل الدخول في حرب مدمرة طاحنة مع المجوس على أن تكون طهران ذلك الحليف الاستراتيجي الموثوق  لواشنطن، وهذا ان حدث  فسيذوب الشط الغربي من الخليج الفارسي في وعاء أبي لؤلؤة المجوسي بشكل أوتوماتيكي، وهذا كابوس يرعب كل مدعشات نفطستان و في مقدمتها راعية وحاضنة ومفقسة الارهاب المبعرة  السعودية  .(...)

 

لأجل هذا  أقدم  آل سعود  صبيحة يوم السبت على ذبح الشيخ النمر، قصد احداث فتنة طائفية لاستفزاز ايران وجرها  لمواجهة معها، ولسان حالهم يقول ، (( الخراب خير لنا ألف مرة من أن يعبر أبو لؤلؤة المجوسي ضفة بحر فارس ليطعن الفاروق من جديد و ينبش قبور  الصحابة ويخطف مفاتيح الكعبة و حجرنا المقدس ليذهب به مهرولا  صوب الحوزة في "قم"  المقدسة والحاضرة الروحية لأحفاد زرادشت و ساسان. )) ..(...)

===========

ولي العهد السعودي ووزير الدفاع " محمد بن نايف" كان أحرص أمراء آل سعود و أكثرهم حماسا وتشبثا بإعدام الشيخ " النمر" ، الذي أصبح دمه ملف مقايضة  ومد وجزر  بين أبناء و أحفاد مؤسس المعهرة الملك الأمي الجاهل الارهابي عبدالعزيز آل سعود ....و بخصوص  ولي العهد هذا، تذكروا جيدا ما سأقوله،  تذكروا ...تذكروا ...ثم تذكروا .....إن القدر الرهيب  لهذا الملعون  سيكون بين ميتتين أو جيفتين ، اما سينفق مسموما عن طريق زبانية وعصابة ابن عمه (( الدمدومة )) "محمد ابن سلمان"، أو سيعدم من مؤخرته بواسطة خازوق سيتكفل بايلاجه في خرزته  أحد أقرباء الشهيد " نمر باقر النمر " ....سترون و ستقولون قالها المجنون، أي أنا .....(...)

===========

هناك خيار آخر مطروح بشدة و سيفيد أكثر الامبراطوريات العظمى و شركاتها العملاقة المتنفدة وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ، وهذا الخيار هو احداث الفوضى من داخل مملكة آل سعود، و افساح المجال للتنظيمات الجهادية المنضوية تحت لواء  داعش أو القاعدة لدخول أرض الجزيرة عبر بوابة العراق في الشمال و بوابة اليمن من الجنوب و كذا إيقاظ الخلايا النائمة بالمملكة ....وبعدها سيتكلف الجميع بمساعدة ايران لتطويق هذه التنظيمات  و ذبحها في صحراء  العرب وفوق رمال الربع الخالي  .حيث ستموت الناس ومنهم أبرياء عطشا في صحراء الملح لأن جميع محطات تحلية المياه سيتم استهدافها ..(...)

============

..إن إضعاف إيران بإقحامها في حرب كهذه وهي كيان يتوفر على مقومات  دولة مركز في شريط ممتد من خراسان شرقا حتى لبنان غربا بعمق حضاري و ساكنة نشيطة 80 مليون نسمة وامتلاك الخبرة النووية و أكاديميون و باحثون أكفاء طلب منهم الرئيس الأمريكي " أوباما "  بمناسبة عيد النيروز التعاون والتعامل مع الجامعات و المعاهد الأمريكية وهذا لم يأتي من فراغ ....اضعاف ايران عبر حرب كهذه  لن يصب في مصلحة الغرب بقدر ما هو مفيد أن تتفكك مملكة آل سعود و يذوب  الشريط الغربي للخليج الفارسي في النفوذ الايراني الطبيعي ، لأن على هذا الشريط ستشيد الشركات العملاقة العالمية بروجها المحصنة و من قمرات هذه القلاع  سيتعامل كل العالم مع الايرانيين وفق مبدأ رابح – رابح.....

 

كما أن اقحام الايرانيين في حرب مضرة ومكلفة سيدفع بحزب الله اللبناني على امطار كل اسرائيل من "كريات شمونة" شمالا حتى "ايلات" جنوبا بمنظومة شهبه الثاقبة و ستحتل عناصره كل منطقة الجليل الأعلى و سيقفون على أبواب "حيفا" أمام حيرة  و اندهاش جنرالات الدولة العبرية و اندهاش كل العالم.. (...)

============

خير للعالم كله  أن تتفكك مملكة الشر وتنفجر من الداخل وتصير أرض آدوم و يقطان التي هي السعودية  زفتا مشتعلا  "كما جاء في نبوءة اشعياء النبي  " على المغامرة والتضحية بايران كدولة مركز ذات نفع بليغ  وذات موقع استراتيجي خطير يقع على طريق تجارة الحرير المتجه  نحو  الصين والمار عبر فجاج كابل و سمرقند وحيدر أباد. (...)