وزيرة التعاون: "المركزي" تسلم 1.5 مليار دولار من البنكين "الدولي" و"الإفريقي"

 

مصادر: توقعات بالإعلان عن ارتفاع الاحتياطي النقدي.. وسداد 700 مليون دولار لـ"نادي باريس" خلال أيام

فيما قالت مصادر حكومية بارزة إن القرضين المُيسرين اللتان تلقتهما مصر من البنك الدولي والبنك الإفريقي للتنمية، من شأنهما تعزيز الاحتياطي النقدي من العملة الصعبة لدى "المركزي"، والمساهمة في حل أزمة الدولار وتدبيره للمستوردين.

 

وأضافت المصادر أن "المركزي" سيتولى تحويل الـ1.5 مليار دولار، وصرفه بالجنيه المصري لوزارة المالية التي ستعمل على تحديد أوجه إنفاق المبلغ على الوزارات والهيئات الحكومية المختلفة لاستكمال مشروعاتها، متوقعة الإعلان عن ارتفاع الاحتياطي النقدي الأجنبي، وسداد القسط الدوري النصف سنوي المُستحق لصالح دول "نادي باريس" بقيمة 700 مليون دولار خلال أيام.

 

وأضافت المصادر، "بإتاحة البنك الدولي وبنك التنمية الإفريقي تلك الأموال، تستفيد الحكومة بذلك مرتين، الأولى من خلال الاستفادة من تلك الحزمة في خفض عجز الموازنة واستكمال المشروعات التنموية التي يجرى تنفيذها، والثانية بتوفير النقد الأجنبي للبنك المركزي، في ظل تراجع إيرادات السياحة والصدارات".

 

فيما قالت مصادر مسؤولة من البنك المركزي، لـ"الوطن"، إن مصر لم تتخلف يوما عن سداد التزاماتها الخارجية حتى في أصعب الظروف التي مرت بها خلال الفترات الماضية، لافتة إلى أن مستوى الدين الخارجي لا يزال عند مستويات مقبولة ويقل عن المتوسط العالمي، فتقدر بنحو 15% من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بالمستوى العالمي المُحدد عند 40%، مضيفا: "لا تزال هناك مساحة كبيرة أمام مصر للحصول على التمويل من الخارج دون أي حرج أو تخوفات".

 

كان البنك المركزي أعلن مطلع ديسمبر الجاري، ارتفاع الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية بنحو 7 ملايين دولار؛ ليُسجل 16.422 مليار دولار، مقارنة بنحو 16.415 مليار دولار بنهاية أكتوبر الماضي.