ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

من يمليهم واحد

د. مينا ملاك عازر | 2016-01-02 07:35:48

د. مينا ملاك عازر
عميل استخبارات روسي سابق هارب للندن يقول أن بوتين وراء إسقاط الطائرة الروسية بشرم الشيخ، طبعاً في عالمنا هذا كله وارد، لكن الغريب أن تتفق المعارضة في أي مكان في الدنيا على أسلوب واحد، فكما تتهم الإخوان الجيش المصري بأنه من يقتل نفسه وجنوده في مصر، يأتى هذا العميل الاستخباراتي السابق والمعارض الحالي لنظام الرئيس الروسي بوتين ليتهم الأخير بأنه يقتل أفراد شعبه لا لشيء إلا لأنه يبحث عن دعم دولي وهروباً من المقاطعة الدولية له خاصة  تلك التي تتمثل في الدول الأوربية والولايات المتحدة الأمريكية بعد ما فعله بأوكرانيا.

يحق للمعارضة أن تتخذ أي مواقف معارض وتحاول أن تشوه الأنظمة التي تعارضها في بلادها، لكن ثمة أمرين مشتركين بين ذلك العميل الاستخباراتي السابق وجماعة الإخوان أن كليهما يعيشان في أوربا وبالتحديد في لندن فمعظم قيادات الإخوان تعيث فساداً من لندن بغض النظر عن التقرير الذي صدر في هيئة بيان من الحكومة الإنجليزية بقيادة كاميرون يدين الإخوان ويفضح تورطها في عمليات إرهابية والأمر الثاني الذي يجمع بين المعارضين الاثنين هو محاولة لصق التهم وبنفس الطريقة للأنظمة المعارضة فتجدهما يلصقا بها تهمتي قتل المدنيين واتهام  الإرهابين زوراً وبهتاناً بفعل هذا وكأنهما يتفقا على تبرئة الإرهاب من أن يفعل مثل تلك الأفاعيل النكراء وكأن ذلك غير منطقي في حين أن المنطقي أن تفعلها أنظمة ليس من مصلحتها تأليب الشعب عليها وإظهار نفسها عاجزة عن حماية رعاياها الفكر متفق عليه بشكل قاطع وباتر.

وهذا لا مبرر له في رأيي إلا أحد أمرين أو الاثنين معاً أولهما أن تكون تلك المعارضة حمقاء أو بمعنى آخر حافظة مش فاهمة أو أن هناك من ييصدر تلك الأفكار للمعارضة في أي مكان ويغذيها بتلك الأفكار ولأنه نضب فكره فلا مانع لديه أن يقدم أفكار بايتة غير طازجة ومعلبة سهلة التجهيز سابقة التغليف فتخرج مثل تلك الأفكار المستهجنة والمستبعدة إلا في أعتى الأنظمة ديكتاتورية وهذه الصفة ليست متوافرة في النظامين المصري والروسي قد تكون متوافرة في أنظمة كتلك التي تحكم بواسطة الإخوان كالنظام السوداني مثلاً فيظن الإخوان أنه هناك من يقتل شعبه كما يفعل رجلهم في السودان وينفذ مذابح ضد المعارضين له.

 

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com