* البحيري ناقش فتاوي تبيح
- نكاح الصغيرات والموتى ومعاشرة النساء بعد قتل أزواجهن
- وان أموال الكفار غنيمة وان أكل لحم الأسير مشروع وحلال
- وانه يجوز أن ينكح الابن أمه بشرط إن يغطى ذكره والتبرك بالبول والنخامة
بني سويف : جرجس وهيب
قال محمد إبراهيم عويس أمين حزب التجمع ببني سويف انه لا يمكن أن تدعى الدولة محاربة الإرهاب وتجديد الخطاب الديني بينما لا تلتفت إلى القوانين التي تطال كل مفكر أو مبدع أو باحث، وتابع: نقول ذلك بمناسبة الحكم بحبس البحث إسلام بحيرى بتهمة أسموها ازدراء الأديان، والحقيقة أن إسلام بحيرى لم يحمل سلاحًا ولم يكفر أحدًا ولم يعبث بكلام خارج عن فقيه أو مبدأ شرعي أساسي، بل كل ما فعله انه خاض صراعًا فكريًا كبيرًا مع الأزهر متعرضًا بالنقد للمذاهب الفقهية التقليدية وفتاوايها التي يستند إليها تنظيم داعش وكل التنظيمات الإرهابية المتطرفة الإسلامية، وانتظر ردًا علميًا من رجالات الأزهر فلم يستجيبوا له ثم أصدر الأزهر بيانًا يكذب أطروحات إسلام بحيرى، ثم صدر قرار بمنعه من الظهور الإعلامي ثم إحالته للمحاكمة! كل ذلك في دولة يكرر رئيسها كل يوم دعوته للتجديد الديني بل وتطويره.
وأضاف، أن هذا الحكم صفعة كبيرة قاضية موجهة سهامها إلى صدر كل من سيتجرأ فيفكر أو يبحث أو يخالف المنتفعين بالفكر التقليدي القديم، وأن مصر بمثل هذه الأحكام تفقد كل يوم أرضا من التجديد والتنوير، ويتناسى المروجون لهذا الحكم نص المادة 65 من الدستور المصري التي تنص على أن الدولة تكفل حرية الرأي والتفكير.
متساءلاً: وهل يرضى أحد عن الفتاوى العجيبة التي تجيز نكاح الصغيرات والموتى ومعاشرة النساء بعد قتل أزواجهن وأن أموال الكفار غنيمة وإن أكل لحم الأسير مشروع وحلال وأنه يجوز أن ينكح الابن أمه ومشروعية سبى النساء والتبرك بالبول والنخامة؟
وهل يعقل أن نتغاضى عن استناد أنصار داعش وأشباههم إلى أحكام فقهية تبرر لهم حرق معاذ الكساسبة حيًا بحكم فقهي صادر عن ابن تيمية بالإضافة إلى الأحكام الفقهية التي تستبيح الأعراض وعذرية الفتيات الصغيرات في العراق.
وهل يصدق احد أن مناهج تعليم الفقه في الأزهر الشريف حاليًا مازالت تتحدث عن أصول الجماع بالتفصيل وهل ننسى البعض أن مفتى السعودية أفتى بان القول بكروية الأرض أثم كبير وضلالة تصل بقائلها إلى نار جهنم يترك البعض كل هذه الغرائب والمضحكات المبكيات، ويهتموا بمطاردة وعقاب ومحاكمة كل من يجتهد في تقديم مفهوم عصري للفقه الإسلامي لا يمس النص القرآني والسنة النبوية بل يتجه إلى ربط التفسير والتطبيق المجتمعي بالعصر والعقل ومصلحة الإنسان الذي أكرمه الله بالعقل عن كل مخلوقاته.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com