طالب السفير الإسرائيلى الأسبق لدى القاهرة، زفى مازيل، بنقل التراث اليهودى، من مصر، خاصة أن أعداد الجالية فى مصر تتضاءل، وأن الآثار لا تلقى اهتماماً ورعاية، وهو ما رفضته رئيس الجالية اليهودية فى مصر.
وقال مازيل، لصحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، إن وجود اليهود فى مصر انتهى بشكل شبه تام فى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، الذى طردهم أو أجبرهم على مغادرة البلاد بجوازات سفر مختومة بكلمة «دون رجعة»، وتركوا وراءهم أملاكهم و«تراثاً ثقافياً هائلاً» يشمل لفائف التوراة، وكمية ضخمة من الكتب والمخطوطات.
وأضاف: «هذه الآثار تنتمى لليهود، وإسرائيل طالبت السلطات المصرية مرات عديدة بأن تسمح لها بنقل المعابد اليهودية، أو على الأقل بنقل لفائف التوراة، إلى تل أبيب، لأنها تبلى فى القاهرة، لكن جميع الطلبات قوبلت بالرفض، ولا أعرف السبب، وليس هناك منطق فى الرفض، لكن مازال هذا هو الوضع وهو أمر محزن للغاية، خاصة أن عدد اليهود فى مصر حالياً أقل من 20 شخصاً، بعد أن كان عددهم 80 ألفا فى الخمسينيات».
فى المقابل، أشارت الصحيفة إلى تصريحات رئيس الجالية اليهودية فى مصر، ماجدة هارون، لموقع «لبنان الآن»، والتى قالت فيها إن أكثر ما يقلقها هو التراث الذى يشمل لفائف التوراة والسجلات و12 معبدا يهودياً، تخضع 10 منها لسلطة وزارة الآثار.
وأضافت: «اللفائف تراث مصرى ولابد أن يبقى فى مصر كجزء من تاريخ متنوع، وليس هناك سبيل بأن أجعلها تخرج من البلاد، وأنا أبلغ من العمر 63 عاما وأنا الأصغر بين 7 نساء نجتمع خلال الإجازات ونطبخ، ولنا كثير من المطالب لكننا لا نريد أن نفقد تراثنا»، معربة عن أسفها من عرض عدد من المنظمات اليهودية الدولية، المساعدة، لكن معظمها يريد إخراج الآثار من مصر.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com