يعيش بعض من المواطنين جنبًا إلى جنب مع الراقدين تحت التراب، في حي بالقاهرة يعُرف باسم "مدينة الموتى"، وفقًا لما ذكرته وكالة "رويترز" للأنباء.
وأوضحت الوكالة، في تقرير لها، اليوم الأربعاء، أن الآلاف يعيشون في المقابر، بسبب أزمة الإسكان في القاهرة التي يقطنها 20 مليون نسمة تقريبًا.
ويوفر المثوى الأخير لمئات الآلاف من البشر على مدى القرون الماضية، سبل عيش، لمن لا يجد منزلًا كريمًا ويضطر لاتخاذ المقبرة سكنًا، إذ يمكنه الاهتمام بالمقابر، وحفر الجديد أو بيع الورد لأقارب وأحباب الراحلين، أيام الجمعة.
أما غير الراغبين في العناية بالموتى، فيختارون مهنًا أخرى، كصناعة السجاد والأواني النحاسية لبيعها في أكبر سوق سياحية، "خان الخليلي".
قالت "نصرة محمد علي"، 47 عامًا: "الحياة مع الموتى سهلة ومريحة جدًا، فالأحياء هم من يؤذونك".
وأكدت "نصرة"، تعيش مع شقيقيها وابنتها البالغة من العمر 16 عامًا في مقبرة بالقرب من الجامع الأزهر، أن السلام والهدوء النسبي في حياة المقابر لهما سلبياتهما، إذ يستخدم بعض المواطنين من خارج الحي المقابر لتجارة المخدرات.
وأبرزت الوكالة قصة صانع السجاد "هشام"، الذي اختار المقابر منذ 45 عامًا للعمل وتعليم أبنائه الأربعة، حتى حصل واحد منهم على بكالوريوس تكنولوجيا المعلومات.
ونوهت سيدة أخرى بأن زيارتها لابنتيها، في مدن مشيدة من الصفيح في ضواحي العاصمة، جعلها تقدر الهدوء والخصوصية في مدينة الموتى.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com