بعث جيش الاحتلال الإسرائيلي، برسالة تحذيرية، اليوم الخميس، إلى زعيم تنظيم حزب الله الجنوب لبناني حسن نصر الله، محذرا فيها من ارتكاب التنظيم بعض الأخطاء نتيجة اعتقاده أن إسرائيل مشاركة في اغتيال سمير القنطار.
ولفت التقرير العبري الذي نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن القيادات الأمنية الإسرائيلية تأخذ على محمل الجد التهديدات التي أطلقها نصر الله بعد اغتيال القنطار، مشيرة إلى أن تل أبيب في حالة تأهب تام تحسبا لتنفيذ نصر الله تهديداته بالقيام بهجمات ضد إسرائيل.
وبحسب التقرير، أن التخوفات الإسرائيلية تأتي من أن يخطئ نصر الله في تقدير موقف رد الحكومة الإسرائيلية على أي هجمات يقوم بها التنظيم سواء على الحدود مع لبنان أو الحدود مع سوريا، مشيرا إلى أن "نصر الله" سبق واعترف بأنه أخطأ في تقدير الموقف ولم يدرس رد الحكومة الإسرائيلية إبان حرب لبنان الثانية 2006 حينما قامت قوات التنظيم بإختطاف المجندين "الداد ريغف" و"ايهود غولدفاسر" التابعين لجيش الاحتلال.
وبحسب التقرير العبري، أن الرد الإسرائيلي على اختطاف المجندين كان شديدا وعانى الآلاف من الأسر الللبنانية إبان الحرب، وأيضا عانت تل أبيب من الخسائر البشرية في تلك الحرب، إلا أن الضرر كان قليل مما مني به الجانب اللبناني.
واستطرد التقرير، أنه وبعد النتائج الكارثية لتلك الحرب تجنب تنظيم حزب الله ولمدة 9 سنوات الدخول في حرب مباشرة مع إسرائيل.
ولفت مصدر رفيع المستوي بجيش الاحتلال إلى أن تقديرات "نصر الله" لا تتضمن رد إسرائيل شديد على أي هجوم قد يضر بسياده الدولة أو يمس المواطنين كرد فعل على عملية اغتيال "القنطار" التي تتهم فيها تل أبيب.
وبحسب التقرير العبري، فإن تحذيرات الجيش الإسرائيلي تأتي بعد أن تعهد نصر الله، في خطابه الذي ألقاه خلال الأسبوع الجاري بالانتقام من منفذي عملية اغتيال القنطار.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com