أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اتفاقا عقد بوساطة أممية سيسمح لمسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية (المعروف عربيا باسم داعش) بالانسحاب من مناطق في الضواحي الجنوبية للعاصمة السورية دمشق.
وسيغادر الجرحى من المسلحين وعوائلهم قريبا جدا مخيم اليرموك لللاجئين الفلسطينيين ومناطق القدم والحجر الأسود القريبة منه، بحسب المرصد ذاته.
وأوضح المرصد، ومقره بريطانيا، أن عددا من الحافلات قد وصل بالفعل إلى حي القدم .
ومن المتوقع أن ينقل هؤلاء إلى منطقة أخرى من معاقل التنظيم في سوريا.
وفي أبريل/نيسان، اجتاح مسلحون تابعون لتنظيم الدولة الإسلامية، انطلقوا من منطقة الحجر الأسود، مخيم اليرموك، حيث ظل نحو 18 ألف نسمة محاصرين من قبل القوات الحكومية لسنتين.
وبعد عدة أسابيع، أفاد بعض التقارير أن تنظيم الدولة الإسلامية انسحب من المخيم بعد اشتباكات مع المقاتلين الفلسطينيين، بيد أن تقارير أخرى أفادت أنهم أعادوا توزيع قواتهم هناك.
وفي وقت سابق هذا الشهر، قالت وسائل إعلام حكومية سورية أن صفقة أبرمت بين الحكومة وتنظيم الدولة الإسلامية وجماعة جبهة النصرة المنافسة له، يسمح بموجبها بخروج آمن لأعضاء من كلا التنظيمين من مناطق مخيم اليرموك والحجر الأسود باتجاه المحافظات الشمالية كأدلب والرقة وبضمان من الأمم المتحدة.
وتعد الرقة العاصمة الفعلية لما يسمى بدولة الخلافة الإسلامية التي أدعى التنظيم إعلانها في المناطق التي يسيطر عليها العام الماضي، بينما يسيطر مسلحو تحالف من جماعات المعارضة، بضمنه جبهة النصرة التي توصف بأنها جناح تنظيم القاعدة في سوريا، على مناطق واسعة من أدلب.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com