ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

"البوابة" تكشف خطة "الإخوان" لاختراق مديريات الأمن

البوابة | 2015-12-24 11:53:12

٥آلاف جنيه ثمن زرع كل جهاز تنصت في مكاتب القيادات الأمنية

العملية كشفها فنى تكييف من الفيوم بعد محاولة تجنيده من قبل قيادى بالجماعة
قال عضو سابق بحزب الحرية والعدالة ويعمل «فنى تكييف» إن قياديًا بجماعة الإخوان في الفيوم، طلب منه زرع أجهزة تنصت على قيادات بوزارة الداخلية، مقابل خمسة آلاف جنيه مقابل زرع كل جهاز، لكنه رفض.

وأضاف الفنى أنه انضم لحزب الحرية والعدالة المنحل، بعد إشهار إفلاسه عقب الكساد الذي ضرب شركته في أعقاب ثورة ٢٥ يناير، وتعرضه لعملية نصب من قبل تاجر بالقاهرة، موضحًا أنه لجأ إلى الشرطة، لكنه لم يصل لشيء، فما كان إلا أن توجه إلى المكاتب التي افتتحها الإخوان في المحافظات تحت مسمى «مكاتب خدمة المواطنين»، فالتقى هناك شخصًا طلب منه الانضمام للحزب، بعدما وعده بفعل ما يلزم من أجله.

التفاصيل يرويها الفنى ويدعى «منتصر» في تصريحات لـ«البوابة» حيث يقول: «أعمل فنى تكييفات ومقيم بمحافظة الفيوم، متزوج ولديّ طفل وحيد ٩ سنوات قبل اندلاع ثورة يناير ٢٠١١ كنت أمتلك شركة كبيرة لصيانة وبيع التكييفات، إلى أن أتت الثورة وأخذت معها ما أخذت وفى فترة حكم المجلس العسكري، وتحديدًا في منتصف ٢٠١٢ تعرضت لعملية نصب من أحد التجار بالقاهرة، أسفرت عن إشهار إفلاسى وغلق مصدر رزقى فتوجهت إلى مركز الشرطة، لتحرير محضر، إلا أن المركز حرق كباقى أقسام الشرطة التي تعرضت للاحتراق، وفى هذا التوقيت كان هناك تحرك من الإخوان لإنشاء مكاتب وفروع لخدمة المواطنين بالمحافظات من بينها محافظتى الفيوم، ويتابع: توجهت إلى هناك وعرضت عليهم مشكلتى فقابلنى شخص ملتحٍ يدعى محمد، وطلب منى ترك مضمون الشكوى وبالفعل فعلت ذلك، وغادرت المكان إلى أن أعلن مرسي رئيسًا للجمهورية فتوجهت إلى هناك لأستفسر عن شكواى بعدما حاولت التوجه لمركز الشرطة بعد ترميمه لتحرير محضر بواقعة النصب التي تعرضت لها، ولكن الضابط رفض إجراء المحضر بزعم أن الواقعة مر عليها أكثر من ستة أشهر، وحينما توجهت لمكتب الإخوان للاستفسار عن شكواى أخبرنى نفس الشخص أن جميع شكاوى المواطنين لمكاتب الإخوان تعرض على مرسي بصفته رئيس الجمهورية، وطلب منى الانضمام لحزب الحرية والعدالة، حيث طلب مبلغ ٢٠ جنيهًا وصورة شخصية لعمل الكارنيه، ونفذت ذلك فعلًا، وقام بإعطائى استمارة تعريف لملئها، فدونت فيها بياناتى وخبراتى السابقة، والمجال الذي أعمل فيه حيث كتبت في خانة المهنة، فنى تكييف وأتعامل مع جهات حكوميه والمسئول عن صيانة التكييفات بمديرية أمن الفيوم،

ومن يومها لا حس ولا خبر عن مشكلتى وحلها، إلى أن جاءت ثورة ٣٠ يونيو وتمت الإطاحة بالإخوان، وعزل مرسي وبدأت سلسلة الاغتيالات والتفجيرات والعمليات الإرهابية، ففوجئت باتصال هاتفى من نفس الشخص الذي كان مسئولًا عن مكتب الجماعة بمنطقة المسلة، وهو مكتب شهير بالفيوم وطلب مقابلتى بحجة أنه توصل للنصاب الذي أخذ كل أموالى، ويضيف: «لم أتردد في مقابلته وتوجهت إلى الكافيتريا التي طلب مقابلتى فيها وهناك عرض عليّ مبلغا ماليا كبيرا مقابل تنفيذ مهمة تتلخص في إعطائى جهازًا أقوم بتثبيته داخل التكييفات بمكتب مدير الأمن، ومكتب مدير المباحث وأعطانى مبلغ ٥ آلاف جنيه كدفعة تحت الحساب وهاتف محمول لأتواصل معه، وأخبرنى بأنه سيتم تحديد موعد آخر لإعطائى الحقيبة وتنفيذ المهمة وحذرنى من إبلاغ الشرطة، مهددًا بقتلى وزوجتى وابنتى وأمى» ويقول: «عرضت الأمر على والدتى التي قررت بيع منزلنا وترك القرية والتوجه لمكان مجهول بعيدًا عن هؤلاء القتلة، فقمت بالمماطلة، وإظهار الموافقة على طلبهم حتى أتمكن من بيع المنزل وأنا الآن مطارد، حيت قمت بإخراج ابنتى من المدرسة حتى لا يتمكنوا من الوصول إليها، وجلست من العمل لمدة كبيرة، حتى نفدت نقودى، فقمت بالاتصال بزملائى الفنيين وأصدقائى بمديرية الأمن وبالفعل عدت للعمل بمديرية الأمن، ودخلتها منذ شهر تقريبًا وقمت بعمل صيانة التكييفات، حيث كنت أطلب منهم إرسال سيارة تأخذنى من مكانى إلى داخل المديرية، حتى لا يشعر بي أحد».

وتابع «منتصر» الذي تحتفظ «البوابة» بتسجيل صوتى له: «هربت من الفيوم إلى جهة لن أعلن عنها، خوفًا من أن ينتقم الإرهابيون مني، أو أن ينالوا ابنتى الوحيدة والبالغة من العمر تسع سنوات بسوء، وأصبحت لا أجد لقمة العيش، وأحيا حياة بائسة».

وكان «منتصر» اتصل بالإعلامي وائل الإبراشى، ليقول في برنامج «العاشرة مساء» عبر قناة «دريم» مساء أمس الأول إن لديه معلومات بشأن مؤامرة إخوانية على قيادات الأمن، لكنه رفض الكشف عنها، حتى اتصلت به «البوابة» ليكشف عن تفاصيلها.

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com