كتبت – أماني موسى
أكد مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية التابع لدار الإفتاء أن تشكيل التحالف الإسلامي لمواجهة "داعش" يمثل ضربة قاصمة لكافة روايات وادعاءات داعش الدينية واستناده إلى نبوءات نهاية التاريخ ليبرهن على صدق قوله.
وأوضح المرصد أن تنظيم "داعش" استثمر بشكل كبير تشكيل التحالف الدولي ليقدم نفسه باعتباره محققًا لنبوءة الرسول (ص) في ملاقاة جيوش ثمانين دولة، واستمر في ترويج تلك الرواية والتي لاقت صدى كبيرًا لدى الكثيرين، قبل أن يجد التنظيم نفسه أمام تحالف إسلامي يهدم أركان روايته وينقضها بالكلية، ليفقد التنظيم بذلك الأساس الأيديولوجي الذي استند إليه واستمد منه قوته.
وأوضح المرصد أن تنظيم "داعش" قد دأب على تسمية التحالف الدولي بـ"التحالف الصليبي" بهدف تصوير الأمر وكأنه حرب دينيه بين المسلمين وغير المسلمين، إلا أن التنظيم لم يحسب لمواجهة تحالف إسلامي يضم جيوش نحو خمس وثلاثين دولة إسلامية تؤكد جميعها أن التنظيم الإرهابي لا يمثل الإسلام ولا المسلمين، وإنما هو تنظيم متطرف يسعى لتحقيق مكاسب خاصة باستخدام شعارات دينية وترديد روايات ما يعرف بـ "نهاية التاريخ".
ولفت المرصد إلى أن أخطر ما يخشاه تنظيم "داعش" الإرهابي هو فقدانه لسنده الفكري والديني وهزيمة نبوءته الدينية حول معارك التاريخ.
وأكد المرصد أن تنظيم "داعش" لن يقبل بمعادلة "تحالف إسلامي في مواجهة دولة الخلافة المزعومة أو الدولة الإسلامية الزائفة"، لذا فإنه سيسعى بكل السبل المتاحة لديه لتشويه هذا التحالف.
وشدد على أن استمرار هذا التحالف والحفاظ عليه كفيل بهدم البناء الفكري والأيديولوجي للجماعات التكفيرية بشكل عام، وتنظيم "داعش" على وجه الخصوص، وهو ما يحتم على الدول الإسلامية المشاركة في التحالف.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com