كشفت مصادر دبلوماسية مصرية وعربية لـ«الوطن»، عن تقارب محتمل بين مصر وتركيا خلال الفترة المقبلة، وقالت: «التطورات المتسارعة التى شهدتها المنطقة مؤخراً فرضت على البلدين ضرورة فتح قنوات اتصال بينهما، خصوصاً فى الأمور الأمنية والدبلوماسية»، وأوضحت أن «التقارير الاستراتيجية التى رفعت للقيادتين السعودية والإماراتية تشير إلى أن علاقات مصر وقطر وتركيا، لن تبقى كما هى، وستشهد تحولات تدريجية نحو مزيد من التقارب المحسوب أو البارد».
وأكدت مصادر فى أبوظبى أن «العلاقات الإماراتية التركية، التى توترت مؤخراً، شهدت تطورات إيجابية، تجسدت فى خطوات اقتصادية ودبلوماسية».
وأشارت إلى أن تفاهمات حول هذا الملف جرت خلال زيارة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إلى الدوحة مطلع ديسمبر الحالى، على أن تستكمل التفاهمات خلال لقاء «أردوغان» وخادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز أواخر ديسمبر، وأضافت: «من الممكن أن يطلق الملك سلمان مبادرة كالتى أطلقها الملك الراحل «عبدالله» لتوطيد العلاقات بين القاهرة والدوحة، لكنها تحتاج عملاً دؤوباً، بسبب عمق التوتر مع تركيا».
وأوضحت المصادر أن علاقات مصر وقطر شهدت انفراجة نسبية تمثلت فى لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى بأمير قطر تميم بن حمد، على هامش «قمة المناخ»، فضلاً عن تبادل التهانى فى المناسبات الوطنية، وكان آخرها تهنئة الرئاسة وحضور مسئولين مصريين حفل العيد الوطنى القطرى قبل يومين، كما شهد معرض الدوحة الدولى للكتاب قبل أسبوعين مشاركة مصرية من كتاب وناشرين، وجناحين كبيرين لوزارة الثقافة والسفارة المصرية.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com