قال وزير الخارجية السودان ي، الدكتور إبراهيم غندور، إن «ما يحدث من خلافات بين مصر والسودان من حين لآخر مجرد سحابة صيف ما تلبث أن تنقشع، وهو أمر قد يحدث بين الأشقاء»، مشيرا إلى أن «الزعيمين عبدالفتاح السيسى وعمر البشير وضعا ركائز قوية وحققا إنجازات جديدة لترسيخ علاقات التعاون والصداقة في جميع المجالات لا يمكن أن تنال منها أي خلافات عابرة».
وكشف «غندور» في حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أنه يجرى الترتيب حاليا لعقد اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين قريبا بالقاهرة برئاسة الرئيسين السيسي والبشير.
وقال «إننا نعمل حاليا من خلال اللجان الفنية بالبلدين على ترتيب الأمور»، لافتا إلى أن «آخر حديث دار بيني وبين وزير الخارجية سامح شكري، بجنوب أفريقيا، تم التأكيد على أنه سيتم استعجال انعقاد اللجنة العليا المشتركة، كما أن توجيهات النائب الأول للرئيس السوداني بكري حسن صالح، مع رئيس الوزراء المصري لنا كوزيرين، أن نستعجل هذه الترتيبات من أجل انعقاد اللجنة العليا برئاسة رئيسي البلدين».
ونوه وزير الخارجية السوداني إلى جانب مهم في تدعيم أواصر العلاقات بين الدول وهو «العلاقات الشعبية التي أصبحت تشكل المحور الأول لتقوية علاقات الدول بعضها ببعض، ونحن نحرص على تقوية وتطوير هذه العلاقات مع مصر على جميع المستويات».
ولفت «غندور» لأهمية المعابر وفتح الحدود من أجل حرية حركة الأشخاص والتجارة، مستشهدا بالرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي أشار في أكثر من مؤتمر إلى أهمية المعابر الحدودية والعلاقات الاقتصادية التي تعود بالنفع على البلدين، مثل معبر «أشكيت-قسطل» الحدودي، وكذلك معبر «أرجين»-غرب النيل- الجاري العمل فيه حاليا تمهيدا لافتتاحه، مؤكدا على «أننا نتطلع إلى مثل هذه المشروعات من أجل تقوية العلاقات بين البلدين الشقيقين».
وقال إن «ما يحدث بين البلدين من حين لأخر سيظل مجرد سحابة صيف وستزول وتعاملنا مع ما حدث مؤخرا لبعض السودانيين بالقاهرة باعتباره أمرا طارئا، وأنه ليس سياسة دولة ضد السودانيين، وهذا ما أكده وزير خارجية مصر سامح شكري لسفير الخرطوم بالقاهرة عبدالمحمود عبدالحليم».
وتابع «عندما نقلت الأمر للبرلمان السوداني نقلته بهذه الصورة، وكان البرلمان متفهما وداعما لهذا التوجه انطلاقا من حرصه على حياة وحقوق السودانيين حيثما كانوا وخاصة في الشقيقة مصر».
ونقل وزير الخارجية عن البرلمان السوداني تأكيده على أهمية العلاقات بين البلدين وأهمية تطويرها، مشيرا إلى أن الحكومة السودانية تعمل على تنفيذ ذلك طبقا لتوجيهات الرئيسين عمر البشير وعبدالفتاح السيسي، موضحا أن «ما نؤمن به كسياسيين ومواطنين بالبلدين أن ما يربط بين السودان ومصر أكبر من أي أحداث».
وأشار إلى وشائج القرى وصلة الدم بمثال حي له شخصيا قائلا: «استقبلت أمس بالخرطوم أبن عمي عبدالرازق غندور، وهو مصري وأنا سوداني».
يذكر أن حوار وزير الخارجية السوداني الذي اختص به وكالة أنباء الشرق الأوسط لأول مرة تناول قضية سد النهضة الذي تم بثه من قبل، حيث كشف عن أن الاجتماع السداسى لسد النهضة الذي عقد في العاصمة السودانية الخرطوم مؤخرا حقق نتائج إيجابية ولكننا فضلنا عدم الكشف عنها لوسائل الإعلام، معربا عن أمله في أن تتبلور هذه النتائج في صورة اتفاق يرضى الأطراف الثلاثة خلال الاجتماع السداسي المقبل المقرر عقده في الخرطوم يومى 27 و28 ديسمبر الجارى.
وأكد غندور أن مفاوضات سد النهضة ليست أمرا سهلا وهي مفاوضات صعبة، لافتا إلى أن قضية المياه قضية أمن قومي لأي بلد، ومهمتنا جميعا أن نتأكد أن هذا الأمن القومي محفوظ لنا جميعا.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com