التصريحات المتبادلة بين الأنبا بيشوي والدكتور محمد سليم العوا حول العلاقة بين المسلمين والأقباط تنذر بتطورات خطيرة قد تصيب المجتمع المصري، وتؤثر بالسلب علي العلاقة الأزلية بين عنصري الأمة..
اذ سرعان ما تصاعدت أزمة التصريحات إلي التدخل المباشر من الأزهر الشريف من جانب ومن البابا شنودة الثالث من جانب آخر.
هذا التطور الخطير يعكس خللاً كبيرًا في المجتمع المصري، تعود أسبابه الي سلبية الدولة وضعفها في التعامل مع قضايا الفتنة التي تتفجر بين الحين والآخر، والتي أظهرت قوة الكنيسة وتأثيرها المباشر علي قرارات الدولة المصرية.. ولعل اختفاء وفاء قسطنطين منذ العام 2003 قد شكل حجر الزاوية في التطورات المتداعية التي تشهدها البلاد.
مصر التي تعيش واحدة من محنها علي صعيد الوحدة الوطنية تحتاج الآن إلي عقول قادرة علي احتواء تلك الازمة.. وهو أمر جد خطير ويتطلب رؤية شاملة لأوضاع المجتمع بعيداً عن محاولات إطفاء لهيب الفتنة 'المؤقت' حين اندلاعها بين لحظة وأخري.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com