المهندس "جمال مارية": المصنع يضر بالبيئة ويستمر في الإنشاءات حتى بعد سحب الأرض!!
المهندس "جمال البلتاجي": نحذر الحكومة المصرية من تكرار أزمة "أجريوم" ولن نسمح بتلويث البيئة
أمين الحزب الناصري بـ"دمياط": هذه الشركة مطرودة من بلادها بسبب إضرارها بالبيئة وتبحث عن الثراء على حساب الشارع الدمياطي
كتب: محمد بربر- خاص الأقباط متحدون
حالة من التذمر والغضب تسود الشارع الدمياطي؛ بسبب إقامة مصنع تركي للغزل والنسيج بالقرب من "ميناء دمياط"، وهو ما يرفضه المجتمع المدني لخطورته على البيئة, يأتي هذا في نفس الوقت الذي يحاول فيه بعض المرشحين استغلال قضية المصنع كورقة رابحة جماهيريـًا للوصول إلى مقعد البرلمان.
وكانت الشركة التركية قد دعت لعقد مؤتمر كبير يحضره ممثلوا المجتمع المدني وبعض قيادات الأحزاب, ثم أرسلت بعد ذلك اعتذارات لمدعوين بعينهم؛ الأمر الذي أثار الشكوك حول خطورة المصنع على البيئة في "دمياط".
وفي تصريح خاص لصحيفة "الأقباط متحدون"؛ قال المهندس "جمال مارية" -رئيس جمعية حماية المستهلك- إن الحكومة قامت بمنح الشركة الموافقة على إنشاء مصنع للغزل والنسيج عدا الصباغة, وأنه قد تم تخصيص مساحة 140 ألف مترًا للإنشاءات، موضحـًا أن الشركة قدمت طلبـًا لهيئة الاستثمار في 23 مارس؛ مشترطة إنشاء وحدة صباغة، وهو ما ينقلها إلى الفئة "ج" من قانون البيئة, وهو الأمر الذي جعل المجلس يقوم –على الفور- بسحب الأرض من الشركة.
ويؤكد المهندس "جمال البلتاجي" -أمين اللجنة الشعبية للدفاع عن البيئة- أن المصنع حاليـًا في مرحلة الإنشاء، على الرغم من قرار سحب الأرض, محذرًا الحكومة المصرية من تكرار أزمة "مصنع أجريوم"، والتي أكد فيها المجتمع الدمياطي على رفضه لشركات تلويث البيئة، وأعطى درسـًا بالغ الاحترام في التعبير عن رفضه بطريقة سلمية وإيجابية وحازمة.
في سياق متصل؛ وقَّع كل من "عبد الرزاق حسن" أمين الحزب الوطني بـ"دمياط"، و"صلاح مصباح" أمين حزب التجمع، و"عيد صالح" أمين الحزب العربي الناصري، ونقيب الأطباء الدكتور "سامي هندام"، ومدير إدارة البيئة "مظهر نعمان"، ورئيس المجلس الشعبي المحلي للمحافظة المهندس "السيد دياب" على بيان جاء فيه التأكيد على رفض منظمات المجتمع المدني وأعضاء الأحزاب السياسية والشارع الدمياطي الكامل لهذا المصنع ،وأكد الموقعون على أن هذه الشركة مطرودة من بلادها بسبب إضرارها بالبيئة، وأنها تبحث عن الثراء على حساب الشارع الدمياطي.
الجدير بالذكر أن أهالي "محافظة دمياط" كانوا قد خرجوا في مظاهرات حاشدة وتجمهروا أمام مبنى المحافظة؛ لرفض "مصنع أجريوم" لتصنيفه "مضر بيئيـًا"، في ظل أزمة تسببت فيها الحكومة المصرية وحاولت إدارة الشركة استغلالها، وانتصر الرئيس "مبارك" لمطلب الشارع الدمياطي.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com