كشفت مصادر دبلوماسية مصرية لـ«الوطن» أن تقارير أمنية ودبلوماسية بشأن الموقف السياسى والأمنى فى ليبيا تشير إلى تزايد القلق المصرى بصورة غير مسبوقة من الأوضاع هناك، وعلى رأسها وضع تنظيم داعش. وأشارت المصادر إلى أن «الخطر يقترب من مصر بصورة لم يعد ممكناً معها
الصمت»، مؤكدة أن مصر تتحرك على عدة محاور دبلوماسية وأمنية، وتدرس كل الاحتمالات والوسائل الممكنة، لمواجهة هذا التهديد، بما فيها التدخّل العسكرى، ولن تنتظر الخطر حتى يهددها فى أراضيها، وأن هناك حالة تأهب غير مسبوقة على الحدود الغربية. وأوضحت المصادر أن التنظيم الإرهابى لم
يكتفِ بالسيطرة على مدينة «سرت» والوجود فى «بنغازى»، لكنه يخطط لعمليات نوعية فى ليبيا والدول المجاورة لها، لتخفيف وطأة الضربات التى يتلقاها بالعراق وسوريا. وأضافت أن العديد من الدول الأوروبية بدأت فى جمع معلومات استخباراتية حول الأهداف المحتملة فى ليبيا، محذرة من تحركات عناصر تنظيم داعش، وتمدّده هناك. وأجرى سامح شكرى، وزير الخارجية، اتصالاً هاتفياً، أمس، مع سيرجى لافروف، وزير الخارجية الروسى، تناول جهود التعامل مع الأزمتين السورية والليبية، ومحاولات تشكيل حكومة «الوفاق الوطنى» فى ليبيا.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com