علق المهندس مدحت يوسف، نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، على ما نشرته الصحف الإسرائيلية، اليوم، بشأن التعويضات التي قررها التحكيم الدولي على مصر، بسبب انقطاع تصدير الغاز لإسرائيل بعد ثورة يناير، قائلًا: "القرار غير صحيح، لكنه رسالة تهديد إسرائيلية لمصر".
وأضاف يوسف، لـ"الوطن": "التهديد نبع من قوة الموقف المصري مؤخرًا، حيث إن طريق تصريف الغاز الإسرائيلي الوحيد هو القاهرة"، متابعًا: "مصر لوت ذراع إسرائيل، وتل أبيب تفعل ذلك لجعل مصر توقع على اتفاقية لشراء الغاز منها".
ووصف نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، تصرفات إسرائيل بأنها "حملة للتخويف"، قائلًا: "الموقف المصري قوي للغاية، بعد اكتشاف حقل الغاز الأخير (زُهر) قبالة سواحل البحر المتوسط"، مضيفًا: "هناك العديد من الاكتشافات في الطريق، فضلًا عن توقيع الرئيس عبدالفتاح السيسي اتفاقًا مع قبرص للتعاون في مجال الغاز".
مدحت يوسف: "مصر لوت ذراع إسرائيل.. وموقفنا أقوى"
وتوقع يوسف، أن يستمر الجدل بين مصر وإسرائيل في الفترة المقبل، حتى يكسب طرف من الاثنين، مستطردًا: "مصر موقفها أقوى".
كان موقع "ذا ماركر" الإسرائيلي، ذكر أن شركة الكهرباء الإسرائيلية، ستحصل على تعويضات بقيمة 1.76 مليار دولار من مصر؛ بسبب إلغاء عقد الغاز الذي وقعت عليه الشركة، مع شركة "إيه إم جي" والحكومة المصرية؛ بسبب معاناة الشركة من نقص الغاز عامي 2012-2013، مشيرًا إلى أن التحكيم الدولي توصل إلى القرار، بعد 3 أعوام ونصف من المناقشات.
وأوضح الموقع، أن شركة الكهرباء قدمت شكوى ضد شركة EMG وشركة الغاز المصرية "إيجاز"، طالبت فيها بالتعويض، بعد الخسائر التي نتجت عن توقف ضخ الغاز المصري لإسرائيل، إثر إسقاط نظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، والتفجيرات المتكررة في الخط الممدود عبر سيناء إلى إسرائيل.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com