الادارة تحفظت عن ذكر الاسباب والعاملون فيها يؤكدون
قال إعلاميون من صحيفة الدستور المصري أن مقالا لمحمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية هو السبب المباشر لإقالة إبراهيم عيسي من رئاسة تحرير الصحيفة المعروفة بتوجهاتها المعارضة.
بعيد منتصف ليل امس بدقائق معدودة نشر موقع صحيفة الدستور المعارضة خبر إقالة رئيس تحريرها ابراهيم عيسى بشكل مقتضب دون الإشارة الى الاسباب حيث ورد فيه " تمت إقالة الزميل إبراهيم عيسى من رئاسة تحرير جريدة الدستور أمس الاثنين 4 أكتوبر 2010 وذلك بقرار من رئيس مجلس إدارة الجريدة د. السيد البدوي شحاتة والرئيس التنفيذي لمجلس الإدارة رضا إدوارد".
ووفق العاملين في الصحيفة الذين تحدثت ايلاف اليهم فان مقالا لمحمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية هو السبب المباشر لإقالة إبراهيم عيسي من رئاسة تحرير جريدة الدستور المعروفة بتوجهاتها المعارضة للنظام الحاكم في مصر. وينظم صحفيو الجريدة اليوم اعتصاماً مفتوحاً أمام مقر الجريدة ضد القرار.
ايلاف من جهتها حاولت الاتصال بابراهيم عيسى لتوضيح الملابسات الا ان هاتفه كان مقفلا ، فيما لم يجب رئيس التحرير التنفيذي ابراهيم منصور على هاتفه .
وفي التفاصيل وفق العاملين في الصحيفة الذي اكدوا لايلاف ان السبب الحقيقي للاقالة هو مقال البرادعي ، ان هذا الاخير أرسل مقالاً لرئيس التحرير إبراهيم عيسي بمناسبة ذكري "انتصارات حرب أكتوبر"، وجه خلاله إنتقادات لاذعة لنظام مبارك، وأن عيسي وعده بنشره علي صفحات العدد الإسبوعي الذي يصدر صباح الإربعاء من كل إسبوع.
وأشاروا إلى أن السيد البدوي رئيس مجلس الإدارة ورضا إدوارد الرئيس التنفيذي لمجلس الإدارة رفضا نشر المقال، فيما أصر عيسي على موقفه، معلناً أنه سوف ينشره بحكم صلاحيته كرئيس للتحرير، رافضا تدخل الإدارة في السياسة التحريرية للجريدة.
وأضاف العاملون أنه نشبت بين الجانبين خلافات حادة انتهت بإصدار قرار الإقالة في ساعة متأخرة من مساء أمس الإثنين. وتم نشر خبر الإقالة في الثانية عشر و12 دقيقة صباح اليوم الثلاثاء علي موقع الجريدة، بشكل مقتضب، بدون الأشارة إلى الأسباب التي أدت للإقالة
وأعلن الصحافيون العاملين في الجريدة انهم قرروا تنظيم إعتصاما أمام مقرها اليوم.
وأشاروا الى ان الصحيفة شهدت توترات حادة بين الصحفيين والإدارة منذ ثلاثة أيام عندما فوجئوا باستقطاع 10% من رواتبهم عن شهر سبتمبر الماضي قيمة الضريبة على الدخل، وهو ما لم يكن يحدث في عهد الإدارة السابقة. وأنهم رفضوا هذا الخصم، وهددوا بالاعتصام في مقر الجريدة، وأن عيسي ساندهم في مطالبهم.
ويعتبر إبراهيم عيسي من أشد الصحفيين المعارضين لنظام الرئيس مبارك ونجله جمال، و سبق أن صدر ضده حكم بالسجن في العام 2008، فيما عرف ب"قضية صحة الرئيس"، حيث وجهت له السلطات إتهاماً باشاعة أخبار كاذبة حول تدهور صحة الرئيس مبارك، من شأنها تكدير السلم والأمن العام، والإضرار بالإقتصاد الوطني. إلا أن الرئيس تنازل عن القضية، ولم يتم تنفيذ حكم السجن.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com