الأسد: عودة السلام لسوريا رهن بوقف دعم الغرب والسعودية وقطر للإرهابيين
france24 |
2015-12-02 14:53:17
قال الرئيس السوري بشار الأسد في حوار أجراه مع التلفزيون التشيكي إن عودة السلام إلى بلاده يتوقف على "وقف دعم دول مثل فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة والسعودية وقطر وبلدان أخرى للإرهابيين". واتهم الأسد السعودية بأنها "أكبر داعمي الإرهاب في العالم".
اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أن السلام يمكن أن يعود الى سوريا فور توقف الدول الغربية والسعودية عن "دعم الإرهابيين"، مشيدا بالتدخل العسكري الروسي في بلاده.
وجاءت تصريحات الأسد في مقابلة أجراها معه التلفزيون التشيكي.
وقال الأسد في هذه المقابلة إن عودة السلام إلى بلاده مرتبط بتوقف العديد من الدول مثل "فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة والسعودية وقطر وبعض البلدان الأخرى التي تدعم أولئك الإرهابيين عن دعمهم".
وأضاف أنه في حال توقف هذا الدعم "فإن الوضع سيتغير في اليوم التالي وستصبح الأوضاع أفضل خلال بضعة شهور، وسيكون هناك سلام شامل في سوريا". وتابع أن السلام يمكن ان يتحقق "خلال بضعة شهور إن توقفوا عن ذلك، أما إذا لم يتوقفوا ووضعوا العراقيل فإن ذلك يتغير".
وتعتبر العديد من الدول الغربية أن الرئيس السوري مسؤول عن اندلاع الحرب في سوريا، والتي أوقعت ما لا يقل عن ربع مليون قتيل خلال أكثر من أربع سنوات، كما أجبرت الملايين على ترك منازلهم.
وأعرب الرئيس السوري في مقابلته التي أدلى بها في دمشق في التاسع والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر عن تشكيكه في إمكان قيام ائتلاف واسع ضد الإرهاب.
وأضاف "لماذا لم يتعلموا من الهجوم الذي وقع على شارلي إيبدو؟ إنه المبدأ نفسه والمفهوم نفسه. قلنا حينذاك إن تلك كانت قمة الجبل الجليدي، لا يمكنك محاربة الإرهاب بينما تقدم الدعم للإرهابيين بشكل مباشر من خلال تقديم السلاح والتحالف مع أكبر داعمي الإرهاب في العالم، أي السعودية".
واعتبر الأسد أن الرد الفرنسي على هجمات باريس في الثالث عشر من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي"لم يكن ردا جديا، في حين أن الروس يظهرون جدية كبيرة جدا في محاربة الإرهاب وثمة تعاون بينهم وبين الجيش السوري".
للمزيد: في ظهور نادر.. نصر الله يتهم السعودية بدعم "المشروع الإرهابي" بسوريا
وردا على سؤال حول تعليقه على قيام الطيران العسكري التركي بإسقاط طائرة روسية، اعتبر الأسد أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "فقد أعصابه لأن التدخل الروسي غير توازن القوى على الأرض، وبالتالي فإن فشل أردوغان في سوريا وفشل مجموعاته الإرهابية يعني نهاية حياته السياسية".
وردا على سؤال حول احتمال تسلل إرهابيين إلى أوروبا من ضمن اللاجئين السوريين قال الأسد "هناك بالطبع عمليات تسلل للإرهابيين في أوساط اللاجئين لكننا لا نستطيع معرفة عدد هؤلاء"، مضيفا "إلا أنني أعتقد أن هناك بعض الأدلة على الإنترنت، هناك صور ومقاطع فيديو تثبت أن بعض الأشخاص الذين كانوا يقتلون الناس هنا ويقطعون الرؤوس أحيانا قد غادروا إلى أوروبا كمواطنين مسالمين".
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع