الإنجاب هو زينة الحياة الدنيا، وهو حلم للجميع، لكنه في الصعيد له اعتبارات أخرى، خاصة إنجاب الذكور الذي يمثل امتدادا للنسب في الصعيد.
ومن أجل الحصول على ابن أو ابنة، يتبع أهالي محافظة الأقصر الكثير من الحيل التي يظنون أنها تمنحهم الأولاد، وترصد "فيتو" أبرز تلك الحيل والعادات.
فوطة العروس
على رأس تلك العادات هو وجوب الاحتفاظ بـ"فوطة" العرس، ولا يمكن غسلها طوال العمر؛ لأن عليها شرفها، كما تروي "عزيزة عبد العاطي" إحدى سيدات الأقصر.
وتضيف أن لتلك "الفوطة" استخدامات أخرى مثل إنقاذ السيدات غير المنجبين، فتقوم فتاة متزوجة بإعارة فوطتها لفتاة أخرى تأخر إنجابها، لتمر عليها 7 مرات حتى تنجب.
وتابعت عزيزة، أنه إذا كانت صاحبة الفوطة نفسها لا تنجب، فهي لا يمكن أن تستخدمها لنفسها، بل يتوجب عليها استخدام فوطة لفتاة أخرى.
الذهاب لبيت المتوفى
أما عفاف حمدي، فكشفت عن طريقة أخرى للإنجاب، وهي ذهاب سيدات إلى بيت متوفى حديثًا ليطلبن من ذويه الأدوات التي اغتسل بها من "ليفة وصابونة"، لتستخدمها لنفسها قبل آخر أيام الحيض.
كما يتوجب عليها أيضا أن تذهب إلى المرور على خط سكة حديد، من جهة، أثناء الذهاب، وتعود من جهة أخرى.
الذهاب للمدافن
أما المدافن، فهي أيضا لم تسلم من إيمان السيدات اللائي فقدن أملهن في الإنجاب من التوجه إليها؛ حيث تروي سونة مرعي، أن السيدة التي لا تنجب يتوجب عليها أن تتوجه إلى المدافن، وتقوم بفتح الإبهام الأيمن من قدمها بالموس، لتنزف الدماء، وتدخل المقابر من باب وتخرج من باب آخر.
كما تقوم أثناء ذلك بالمرور على "طورية" ومقطاف، الذي يستخدمه الحفار في المدافن وتمر عليها ٧ مرات، ويفتح لها "قبر"، أو يقوم أحدهما بعمل شيء ما ليفزعها، وتضيف أنه يتوجب عليها أن تجامع زوجها بعد ذلك.
بعد الإنجاب
أما السيدات اللائي أنجبن، فيتوجب على من لم تنجب، ألا تزورها إلا بعد شهر، أو تدخل بظهرها، على السيدة التي أنجبت، حتى لا يتوقف عنها اللبن.
وتقول أسماء علي: إن أمها أجهضت الجنين، ولكنها احتفظت بالطفل في برطمان "السقط"؛ لأجل الحصول على الثواب؛ حيث يستعيره منها سيدات لم ينجبن، ليكبسن عليه، ثم يخطين سبع مرات على طاسة تحتوي على ماء وأشياء أخرى مثل القواقع، لتمر عليها التي لا تنجب، وتقوم بالاغتسال بها بعد ذلك.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com