ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

إمرأة ثلجية المشاعر

بقلم : غادة كريم | 2015-11-27 17:11:28

يهمس فى أذنى البشر كل صباح بقصص، أرانى أستمع لقلوب النساء على الكرة الأرضية بين حسابى على الفيسبوك، وأصدقائى وكثيرمن البشر الذين لا أعرفهم، يقرأون ما أكتب فتراودهم الفكرة؛ لماذا لا يبوحون فى أذنى "فالبوح راحة".. وكلنا يحمل الكثير ولكن أكثرنا يحترف الصمت !!

جسد المرأة عبارة عن كتلة مشاعر يتراكم فوقها أفعال الرجل، فتزينها بالأوسمة أو تملؤها بالندبات على جدار الروح، أتعجب كيف لرجل لا يستطيع أن يشق طريق يملؤه الثلج بينه وبينها، أن يأتى آخر ويشعل فيه النيران بكلمة؟! كيف تتحول امرأة مصابة ببرود المشاعر فجأة لتصاب بشغف الاحتراق؟!

أخبرتنى صديقة أنها عاشت وأنجبت أربعة أطفال على مدى سنوات ولم تذق ولو مرة معنى اللذة، لم تنتفض لنفض الغبار الأنثوى خارجها وتقيم السعادة حفلة بين خلاياها، كيف لجسد جميل أن يوُلد ويشيخ ليموت ويمضى من على هذا الكوكب دون أن يمسه شهوة العشق المجنون؟! تراها أنجبت ولم تتزوج !!

وأخبرتنى أخرى أن الرجل فى العلاقة الجنسية هو الذى يقود السيارة مهما كانت المرأة تمارس القيادة باحتراف، لكنه القادر على إشعال المشاعر أو الاصطدام فى حائط صلب على جدار قلبها يعتصر الروح.

حواء تملك ذاكرة جسدية قوية لا تنسى أول قبلة، أول لمسة يد، ولا يسقط عبثا من الذاكرة الرجل الذى أطاح بلقب عذراء من حياتها، وكيف فعل ذلك أكان حنونًا أم وحشيًا.. لا تنسى الأحضان الباردة على طريق الشوق؛ فبقايا الثلج تتراكم فوق خلايا القلب ولا تنصهر، لا تنسى لحظة ساحرة كقبلة خاطفة داخل مصعد على عجل وتلك "قبلة القلب"، تلامس خدها لتحفرعلى أعمق خلايا قلبها شفتين وتنعش الروح، ويصبح هذا الخد مشتاق لذلك كل صباح.

كل امرأة تسكن جسد يعزف موسيقى خاصة، ومنتهى التعاسة ألا يجيد العازف أحيانًا قراءة النوتة بمهارة لإخراج لحن من الألفة يصنع سيمفونية السعادة، فلماذا إذن يطالبها عازف سيئ بإخراج لحن من بين خلاياها؟، فالجسد يعزف مع من يحب أن أجاد العزف عليه.
 ويبقى جسد المرأة كشريط الذكريات ولا تنسى أبدًا!!,
نقلا عن روز اليوسف

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com