كتب – نعيم يوسف
قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، خلال زيارته إلى القدس للعزاء في الأنبا أبراهام، مطران الكرسي الأورشليمي، إن "هذا المطران الجليل في محبته وفى خدمته وفى تعبه وفى حكمته كان من واجب الكنيسة أن تشارك في مراسم الصلاة لانتقاله".
أضاف البابا: "لهذا السبب كان من المناسب جدا أن يحضر وفد قبطي يمثل الكنيسة القبطية من مطارنة واساقفه وكهنه وشمامسة وأكون معهم لنودعه الوداع الأخير هنا فى القدس حيث كان مقر خدمته التي خدم من خلالها الأقباط في حوالي عشر دول عربيه".
وأشار البابا إلى أن جميع من في القدس "المسيحيون والمسلمون حتى اليهود أيضا حينما تعاملوا معه استطاع ان يكسبهم جميعا في محبة قويه"، مشددا على أن هذه الرحلة ليست "زيارة لأن الزيارة يجب أن الشخص يجهز لها ويعمل جدول ومواعيد وأماكن ولكن أنا باعتبرها واجب انسانى واجب للعزاء ولمسه وفاء لإنسان قدم حياته كلها سواء على المستوى الوطني أو المستوى الكنسي وأيضا من باب الإنسانية لتعزيه كل ابناؤة الأحباء المتواجدين في هذه الأماكن المقدسة".
وشدد البابا أيضا: "لا تعتبر هذه زيارة باى صورة من الصور فهي تاديه واجب.. واعتقد أن التقصير وعدم الحضور بالنسبه لى سواء على المستوى الذي أمثله أو على المستوى الشخصي كان سيعتبر نوع من التقصير لا يجب أن يتم".
وأشار البابا إلى أن هذه الزيارة لها جانبين، الأول هو التعزية والمشاركة وتأكيد الدور القوي لمطران الكرسي الأورشليمي، والثاني، شخصي لأن المتنيح كان من أوائل الرهبان الذين تعامل معهم البطريرك في دير الأنبا بيشوي، مضيفا، " تعلمت منه الكثير ومن روحه المرحة وأسلوبه الطيب وطريقته فى كسب النفوس وأيضا حتى في تقديم مواضع الدير للضيوف كان يقدمها بطريقه جميله بكل محبه".
يُذكر أن زيارة البابا تواضروس للقدس كانت قد أثارت جدلا واسعا في مصر، خاصة بين النشطاء الأقباط، نتيجة لمنع الكنيسة للشعب القبطي من زيارة الأماكن المقدسة في القدس.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com