عالم بريطاني لـ «الشرق الأوسط»: قلة نشاطه تؤدي إلى تهيج الأعصاب وحدوث «النوبة»
في أول كشف علمي يربط بين حدوث الصداع النصفي (الشقيقة) والجينات في جسم الإنسان، عثر علماء بريطانيون على جين يؤدي تشوهه إلى حدوث المرض خصوصا بين الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي في الإصابة بالمرض.
وقال الدكتور زميل قادر، الاستشاري في علوم الأعصاب بجامعة أكسفورد، الذي أشرف على البحث في حديث هاتفي مع «الشرق الأوسط» إن فريقه درس حالات أفراد لهم تاريخ عائلي في الإصابة بالصداع النصفي وعثر على جين يسمى TRESK يكون أقل نشاطا لدى هؤلاء المصابين، وذلك بعد تحليل عينات من الحمض النووي المنقوص الأكسجين «دي إن إيه» لديهم.
وتشكو نسبة كبيرة من الصداع النصفي (تبلغ نحو 20 في المائة في بريطانيا)، وهو يعتبر واحدا من أسباب الإعاقة في تنفيذ المهمات والأعمال. ولدى سؤاله عن دور هذا الجين وعلاقته بالتسبب في حدوث الصداع النصفي قال الدكتور قادر إن هذا الجين يؤثر على الأعصاب ودرجة حساسيتها، وإن الصداع النصفي يرتبط بمدى تهيج تلك الأعصاب. وعن احتمال تطوير أدوية لعلاج المرض أجاب بأنه سيكون بالإمكان تطوير عقاقير دوائية للتأثير على هذا الجين بسرعة. وينحدر الدكتور قادر من عائلة مسلمة في سريلانكا، وقال إن الاكتشاف هو خطوة جديدة على طريق علاج الصداع النصفي لبعض المرضى على الأقل. وأضاف أن وجود هذا الجين الذي لا يؤدي مهمته على وجه الكمال يؤدي إلى تسبب العوامل الخارجية في الوسط المحيط في تحفيز مراكز الألم في الدماغ مما يؤدي إلى حدوث آلام شديدة.
وتعتبر هذه أول مرة يكتشف فيها العلماء رابطة بين جين وبين الصداع النصفي. وقد شارك في فريق البحث علماء من وحدة الجينوم الوظيفي التابعة لمجلس الأبحاث البريطاني في أكسفورد إضافة إلى علماء من كندا. وقال قادر إن الدراسات السابقة تعرفت على أجزاء من الحمض النووي «دي إن إيه» تزيد من مخاطر الصداع النصفي لدى قسم من السكان إلا أنها لم تعثر على جين محدد مسؤول عنها.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com