حمّل أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، الثلاثاء 28-9-2010، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسؤولية انهيارالمفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، وذلك على خلفية استئناف الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة.
وقال عبد ربه في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفرنسية "نحن نعتبر أن نتنياهو يتحمل المسؤولية عن انهيار عملية السلام والمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية"، موضحاً أن "السبب هو إصرار حكومة إسرائيل على مواصلة النشاطات الاستيطانية وقيامها برعاية هجوم المستوطنين وتوفير الحماية وكل الدعم والإسناد لهم".
إضاعة فرصة تاريخية
واعتبر أن "نتنياهو وتحالفه أضاعا فرصة تاريخية على إسرائيل والمنطقة بأسرها للسلام الشامل، وقدما خدمة كبرى لأعداء السلام والعملية السياسية الذين كانوا يراهنون على مواقفه في إفشال عملية السلام".
وأكد عبد ربه أن "القيادة الفلسطينية سوف تجتمع خلال الأيام القادمة لاتخاذ القرار السياسي الرسمي، وكذلك ستجري مشاورات مع لجنة المتابعة العربية لأنها مشاركة منذ البداية في اتخاذ الموقف تجاه المفاوضات المباشرة"، مشدداً على أن "الموقف الفلسطيني يلقى التفهم الدولي الشامل والدعم العربي أيضاً".
واستؤنفت أمس الإثنين أعمال البناء في مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، لكن على نطاق محدود، بعد انتهاء مهلة تجميد الاستيطان، فيما دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى تمديدها "لثلاثة أو أربعة أشهر" لإعطاء فرصة لمفاوضات السلام التي استؤنفت مطلع الشهر الحالي برعاية أمريكية.
وأعلن عباس من باريس أن القيادة الفلسطينية لن يكون لها "ردة فعل سريعة" حيال استئناف البناء في المستوطنات، مشيراً إلى أن القرار الفلسطيني سيتخذ بعد استشارة الهيئات القيادية في منظمة التحرير الفلسطينية ولجنة المتابعة العربية التي ستجتمع في مصر في الرابع من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وأعربت الولايات المتحدة عن "خيبة أملها" لانتهاء تجميد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، معلنة إرسال موفدها للشرق الأوسط جورج ميتشل مساء إلى المنطقة، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية.
وقاوم نتانياهو الضغوط الكبيرة التي مارستها عليه الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، رافضاً تمديد قرار تجميد بناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، ما قد ينسف المفاوضات الدائرة مع الفلسطينيين.
مقتل ثلاثة ناشطين
على الصعيد الميداني، قتل ثلاثة ناشطين فلسطينيين، الثلاثاء 28-9-2010، في غارة إسرائيلية قرب مخيم البريج وسط قطاع غزة، بحسب ما أفاد مصدر طبي وشهود عيان.
وأكد مصدر في حركة الجهاد الإسلامي أن الثلاثة ناشطون في سرايا القدس، الجناح العسكري للحركة.
وأفاد شهود عيان أن الضحايا الثلاثة كانوا في المنطقة الشرقية لمخيم البريج عندما استهدفتهم الغارة الإسرائيلية
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com