كان من سوء حظ فتاة فرنسية تدعى إيزوبيل بودري “22 عاماً” أن تكون من بين الرهائن الذين تم احتجازهم لفترة من الوقت ومن ثم قتل قرابة 100 شخص منهم على أيدي ثلاثة إرهابيين بعد اقتحامهم مسرح باتكلان ضمن مجموعة من الهجمات الدامية التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية باريس.
وتروي إيزوبيل تفاصيل الحادثة وماذا حدث بالفعل وكيف نجت من موت محتم حيث أشارت إلى أن عند دخول الإرهابين الصالة ظن الحضور لفترة وجيزة أن ما يحصل هو من ضمن العرض المقدم ولكن سرعان ما توضح الأمر عند البدء بإطلاق النار على الحضور بشكل عشوائي.
وقالت: “العشرات قتلوا أمام عيني، وامتلأ المكان بالدماء والجثث، أصابت الجميع حالة من الذعر الشديد والهلع، وأنا بدأت أشعر بالذهول والخوف من الموت”.
وساهمت ردة فعل إيزوبيل وذكاؤها في إنقاذ حياتها، حيث تظاهرت الشابة الفرنسية بالموت ورمت بنفسها بين جثث القتلى لأكثر من ساعة موضحة المشهد بقولها: “تظاهرت بالموت لأكثر من ساعة مستلقية بين القتلى حابسة أنفاسي، متمالكة أعصابي لأن دموعي كانت على وشك الانهمار من شدة الخوف، لكن حبي للحياة دفعني لعدم الحركة والثبات والتظاهر بالموت”.
واعتبرت إيزوبيل نفسها محظوظة إذ كانت في موقع لم يسمح لها بالهروب مثل البعض وإنما في مكان المجزرة ورغم ذلك بقيت على قيد الحياة.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com