ÇáÃÞÈÇØ ãÊÍÏæä
طباعة الصفحة

ماذا بين داعش وأردوغان (تقرير)

مصرواى | 2015-11-12 10:15:16

 إشعال الحرب الأهلية

وهو ما أدى إلى وجود شكوك لدى البعض تقول أن الحكومة التركية تستخدم داعش كمبرر لإعادة إشعال الحرب الأهلية ضد حزب العمال وترهيب الأكراد، في حين يدور جدل حول أن فشل الحكومة التركية في قتال داعش محسوب مسبقا، بصورة مكنت داعش من مهاجمة أهداف كردية بصورة متكررة.
ووفقا للموقع فإن الرئيس التركي يواصل التصعيد والهجوم على حزب العمال الكردستاني، حيث ذكر في خطابه الأسبوع الماضي أن تركيا سوف تواصل قتالها ضد المتمردين الأكراد حتى يتم تصفية آخر مسلحيهم.
 
نهاية الهدنة وصدامات مميتة
وتابع الموقع أن خطاب أردوغان هو الأول منذ فوز حزب العدالة والتنمية بالأغلبية في الانتخابات البرلمانية بداية الشهر الجاري، مشيرا إلى أن خطابه الأخير وضع نهاية وقف إطلاق نار استمر على مدى شهر وأدى إلى صدامات مميتة نتج عنها مقتل 200 شخص خلال هذا الأسبوع فقط.
وفي يوم الاثنين الماضي اندلعت اشتباكات في مدينة سيزر -جنوب شرق تركيا- عندما قام مسلحي حزب العمال الكردستاني بتفجير مستشفى وتم إخلاء 30

مريضا من داخلها إضافة إلى ما لحق بها من عمليات تدمير.
وبينما كانت أهم وعود حزب العدالة والتنمية التي ربح بها الانتخابات هي تحقيق الاستقرار، إلا أنه أصاب الناخبين بصدمة تمثلت في أعماله التي قادت إلى غياب الاستقرار وتجديد الحرب ضد الأكراد تحت مسمى قتال داعش التي مثل وجودها فرصة لاحتواء الأكراد داخل تركيا وخارجها وفقا لمراقبين.
استثمار العداء

 
تحدث الموقع عن الحرب المتقطعة التي تخوضها تركيا ضد المسلحين الأكراد والتي بدأت عام 1984 سعيا للحصول على حكم ذاتي يوفر حقوقا أكثر للأكراد ونتج عنها هجمات شنها متمردون على الحكومة التركية، مشيرا إلى أن الحرب التي يزيد عمرها عن 3 عقود أدت إلى مقتل 40.000 شخص ودمرت قرى في جنوب شرق البلاد وأجبرت الآلاف على النزوح.
 
وتابع الموقع أن مئات الأكراد تم سجنهم بتهمة وجود صلة لهم بحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا وأمريكا كمنظمة إرهابية، مشيرا إلى أنه بينما كان لأردوغان الفضل في التوصل لمحادثات سلام عام 2013، إلا أن انضمام تركيا لتحالف ضرب داعش دمر الأمل في الاستقرار، حيث ضربت الطائرات التركية العديد من قواعد الأكراد في شمال العراق بزعم عزل داعش وتفريغ منطقة للنازحين السوريين.
 
لكن الحقيقة، كما يقول الموقع، أن تلك الأفعال سواء كانت مقصودة أو بمحض الصدفة ألحقت الدمار بمواقع الأكراد أكثر من داعش بصورة جعلت عملة السلام مع الدولة التركية بلا معنى في عيونهم، وفتحت على تركيا جبهتي حرب مع داعش وحزب العمال.
 
داعش والأكراد
نقل الموقع عن محللين عسكريين قولهم أنه الهجوم الذي تقوم به تركيا ضمن التحالف الأمريكي له شقان هما قصف داعش وقصف حزب العمال الكردستان، مشيرا إلى أن الأخير تعرض لعمليات قصف تساوى 100 مرة قدر ما تعرضت له داعش من قصف بالطائرات التركية.
 
ويرى العديد من المراقبين أن حرب تركيا على حزب العمال الكردستاني هي حرب على الأقلية التركية في البلاد، وفقا للموقع، الذي أشار إلى أن أردوغان يرى ضرب داعش لأهداف كردية في روجافا وكوباني كأداة في يديه أكثر من كونها تهديدا يجب أن يواجهها.
 
وتابع أن كل الأهداف التي تضربها داعش في معظم الحالات تكون أهدافا كردية أو لمناطق متضامنة مع الأكراد، مشيرا إلى أن تلك المناطق باتت تواجه تهديدا مزدوجا من داعش والدولة التركية على السواء.
 
ولفت الموقع إلى أن ما يحدث يجعل البعض يعتقد بأن الدولة التركية تعمل مع داعش، وأن هذا التنسيق المزعوم هو قرار متعلق بسياسة خارجية تستخدم داعش كأداة ضد الأكراد.
 
على الحدود السورية
أدى تجاهل تركيا لما يجرى على حدودها الجنوبية مع سوريا إلى تبعات خطيرة على المجتمعات التي تعيش في تلك المنطقة، حيث تعرض صحفيين تركيين ذهبا إلى منطقة قريبة من الحدود الجنوبية لتركيا إلى الذبح في مكان إقامتهم بقطع الرؤوس على طريقة داعش.
 
ولفت الموقع إلى أن ذبح هؤلاء الاثنين تم في صمت ولم تعثر الدولة التركية على القاتل رغم أنه ظهر مقنعا في تصوير أعلن فيه مسؤولية داعش عن العملية، مشيرا إلى حديث بعض الصحفيين الأتراك عن أنهم لا يشعرون بالأمان في وطنهم وأنهم يخشون على حياتهم لمجرد ممارسة عملهم في تلك المناطق.
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع

جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com