أسيوط - محمد محمود
شهدت جامعة أسيوط إفتتاح فاعليات الندوة العلمية التى نظمتها جمعية إنقاذ مرضى صعيد مصر بالتعاون مع مركز الدراسات والبحوث البيئية تحت رعاية الدكتور أحمد عبده جعيص القائم بأعمال رئيس الجامعة وذلك تحت عنوان "مرضى الربو التحسسى وكيفية علاجه" وذلك بحضور الدكتور حسن صلاح نائب رئيس الجامعة سابقاً ورئيس مجلس إدارة جمعية إنقاذ مرضى صعيد مصر والدكتور ثابت عبد المنعم مدير مركز الدراسات والبحوث البيئية والدكتورة مها كامل غانم وكيل كلية الطب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والأستاذ بقسم أمراض الصدر ولفيف من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة وعدد من الجمعيات الأهلية والقيادات الشعبية بالمحاقظة.
حيث أكد الدكتور صلاح فى كلمته خلال الافتتاح أن الندوة تأتى فى إطار إهتمام الجمعية برفع مستوى الوعى الصحى والثقافة الطبية لدى المواطنين وتعريفهم بأهم الاخطار المرضية التى قد تواجههم والتى تتضمن مرض الربو التحسسى الذى يواجه بصورة مباشرة محافظات الصعيد والتى تعد هى المنطقة الأكثر انتشاراً بالمرض ، مضيفاً أن خطورة المرض تكمن فى إصابته للفئات الأكثر ضعفاً والتى تتضمن كبار السن والأطفال والنساء محذراً أن ثلث النساء الحوامل تؤدى زيادة الهرمونات لديهن إلى ارتفاع نسبة إصابتهن بالمرض وتفاقم أعراضه وهو ما يمثل خطورة حقيقية على صحتها وصحة الجنين والذى يؤخر نقص الأكسجين بصورة سلبية على تكوينه العقلى والعصبى والذى يعرضه للإصابة بأمراض الإعاقات الذهنية والنفسية والعنف المفرط.
ومن جانبه أكد الدكتور ثابت أن اهتمام جامعة أسيوط بتبنى ورعاية هذه الندوة يعد دلالة قاطعة على التزامها بمسئوليتها المجتمعية وتماسها المباشر مع مشاكله والمخاطر التى تواجهه مشيراً إلى أن مرضى الربو يرجع تاريخه إلى العصر الفرعونى والذى ارتفع بشكل كبير منذ سبعينات القرن العشرين بسبب ملوثات البيئة إلى أن تم الاعتراف به كمشكلة صحية كبرى حيث شهد العام 2011 اصابة نحو 235 إلى 300 مليون شخص بداء الربو على مستوى العالم ووصل عدد الوفيات إلى 250 ألف حالة وفاة وتتزايد الاصابة به فى الدول المتقدمة عنها فى النامية حيث تصل نسبة الاصابة إلى 7% من السكان فى الولايات المتحدة الأمريكية و5% فى بريطانيا بينما تتراوح من 14 إلى 15 % فى كندا واستراليا ونيوزلندا.
وقد أعلنت الدكتورة مها غانم أن مرض الربو المزمن والذى يصيب 10% من المصريين مع تركيز النسبة الأكبر من الإصابة بالربو الشعبى فى صعيد مصر وذلك لوجود مسببات الحساسية بكثافة فى الحقول والأراضى الزراعية ومصانع الكيماويات الى جانب عوادم السيارات والتدخين وتشمل أعراضه ضيق شديد فى التنفس وكحة شديدة وألم فى منطقة الصدر حيث يرجع المرض لصعوبة دخول وخروج الهواء المستنشق من وإلى الأوعية الهوائية وتكثر تكرار النوبات فى فترات الليل والصباح الباكر وهو ما يؤثر سلبياً عل قدرة المريض على مزاولة حياته الطبيعية كما تتأثر صحة المريض سلبيا عند تناوله الكورتيزون لفترات طويلة وهو ما قد يعرض المريض للإصابة بهشاشة العظام وارتفاع ضغد الدم وداء السكرى.
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com