+ البابا شنودة : الأنبا اثناسيوس كان أمينا في حياته وتعب كثيرا من أجل راحة الآخرين
+ الأنبا غبريال : الأنبا اثناسيوس كان عظيما محبا وديعا متواضعا
+ القمص فرنسيس فريد : كان كلامه مبادئ وتوجيهاته منهجا وحياته مدرسة جامعة شاملة
+ القمص باخوم عطية : كان يأمل أن يكون في كل مدينة مدرسة لتعليم اللغات
تحقيق : جرجس وهيب
تحتفل مطرانيه بني سويف بالعيد الخامس عشر لنياحة الأنبا اثناسيوس الثاني مطران بني سويف والبهنسا
وفي إطار جهود صحيفة الأقباط متحدون الالكترونية لتعريف الأجيال الجديدة التي لم تعاصر احد عظماء الكنيسة القبطية نحاول إلقاء الضوء علي جانب من حياة الأنبا اثناسيوس المتنيح من خلال هذا التحقيق والذي يتكون من عدة أجزاء
يعد المتنيح الأنبا اثناسيوس الثاني مطران بني سويف والبهنسا في الفترة من 1962 وحتي 2000 واحد من عملاقة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية العريقة والذي عاش طوال فترة حبريتة والتي امتدت لأكثر من 38 عاما إيقونة حب وعطاء وشمعة تحترق من اجل أن تضيء لكل من حولها ويقدم الحب للجميع
وكان له بالإضافة إلي صفاته الروحية العديدة بعد نظر ورؤية مستقبلية ثاقبة فوضع حجر الأساس لعشرات المشروعات والتي وضح أهميتها بعد ذلك بسنوات طويلة من بينها بيت الطلبة والطالبات ودار المسنين ودار لإيواء ذوي الاحتياجات الخاصة ومدرسة سان مارك وسوف نعرض لها بتركيز في الجزء الثاني من الموضوع
وولد الأنبا اثناسيوس بمدينة المحلة الكبرى في 2 مايو عام 1923 من أسرة كهنوتية معروفة باسم عائلة القسيس ورسم شماسا عام 1932 وتدرج في مراحل التعليم حتي حصل علي ليسانس الآداب عام 1944 قسم اللغة الانجليزية وبكالوريوس التربية وعلم النفس عام 1952 من الجامعة الأمريكية بالقاهرة وعمل مدرسا للغة الانجليزية بأسوان في الفترة من 1944 وحتي 1947 ثم عمل مدرسا بالتعليم الثانوي من عام 1947 وحتي الرهبنة وحصل علي بكالوريوس العلوم اللاهوتية من الكلية الاكليركيه بالقاهرة عام 1953 وقام بتدريس العهد الجديد في الكلية الاكليركية عام 1954 وسيم راهبا في
7/9/1958 في دير السريان العامر بوادي النطرون باسم الأب مكاريوس السرياني بيد المتنيح الأنبا ثاؤفيلس أسقف الدير ثم نال درجة قس ثم قمص وصار أمينا للدير وفي عام 1962 عينة البابا كيرلس نائبا باباويا علي بني سويف بعد نياحة مطرانها الأنبا اثناسيوس الكبير وفي 9/9/1962 سيم أسقفا لبني سويف والبهنسا بيد قداسة البابا كيرلس السادس وفي عام 1978 قام قداسة البابا شنودة الثالث بترقيته لرتبة مطران وكتب المتنيح الأنبا اثناسيوس
العديد من الكتب في تفسير العهد الجديد وعين سكرتيرا للمجمع المقدس وعضوا دائما عاملا بمجلس الكنائس العالمي وأيضا مجلس كنائس الشرق الأوسط لمدة 30 عاما وخلف نيافة الأنبا صموئيل في إدارة أسقفية الخدمات في الفترة من 1981 وحتي 1985 واختير عضوا في الوفد القبطي للمؤتمر العالمي للمسيحيين في فلسطين ونال جائزة العمل الاجتماعي وعدة أوسمة من دول مختلفة من بينها اثوبيا بيد الإمبراطور هيلاسلاسي وجاهد مع مرض السرطان لعدة سنوات وتنيح في صباح الخميس الموافق 16/11/2000 ورأس الصلاة علي جثمانه الطاهر المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث وبحضور 45 من الآباء المطارنة والأساقفة والمئات من الكهنة وعشرات الآلاف من أبناء الشعب القبطي
وقال عنه المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث خلال الصلاة علي جثمانه الطاهرة
أن الأنبا اثناسيوس كان رجلا نشيطا في الخدمة إلي حد بعيد ولعل كثير من الأسر في بني سويف يتذكرون كيف سار وراء النعش لموتاهم مسافات طويلة وهم مجامل للناس في كل مكان وهو أيضا محب ويحترم الكهنوت ومعاملته للإباء الكهنة كانت معاملة طيبة جدا وكان يسافر من قرية لقرية ومن مدينة لمدينة ولا يكل إطلاقا من التعب والمرض ليفتقد شعبة وأبناءه
والأنبا اثناسيوس كان أمينا في حياته وتعب كثيرا في حياته من أجل راحة الآخرين
وقال عنه الأنبا غبريال أسقف بني سويف
أن الأنبا اثناسيوس كان له دور بارز في إثراء الكنيسة بالمؤلفات الروحية ونشر أفكار جديدة وروح جديدة في الخدمة من خلال مدارس الأحد ولقاءات الشباب والمؤتمرات الروحية ومراكز الرياضة الروحية هذا فضلا عن مجالات أخري في خدمة التنمية لكل فروعها وخدمة الأسرة فقد كان الرجل عظيما محبا وديعا متواضعا ويعيش في إنكار كامل للذات وكان يتعامل بكل أتضاع وأبوه حانية للجميع
وقال القمص فرنسيس فريد وكيل مطرانيه بني سويف
أن الحديث عن العظماء لا ينتهي والكلام لا يفي حق هذا الرجل الإنسان والمطران القديس وكان كلامه مبادئ وعظاته وتوجيهاته منهجا وحياته مدرسة جامعة شاملة كان يعالج المواقف بطول أناة وكان له بعد نظر عجيب وكان يري الحاضر بعين المستقبل ويري المستقبل بعين الحاضر وكان بهمة النفس أكثر من الشيء وكان يعالج الأمور بطريقة مغايرة تحترم إنسانية الإنسان ولا يتعجل في الحكم علي أي إنسان بل ينظر إلي الأعماق وكان يشجع
القدرات الخاصة لكل إنسان وكان له علاقة خاصة بالسيدة العذراء والبابا مكاريوس ( 114 ) والبابا كيرلس السادس وأبونا عبد المسيح المناهري وكان يحدثهم ويتحاور معهم وفي الأيام الأخيرة من مرضه في المستشفي أغمض عينية وابتسم ابتسامة عريضة ورفع يداه الاثنان وتحدث بصوت خافت وسمعناه يقول تعالوا بعد يومين وأشار بإصبعه الاثنين وبعد اليومين كانت النياحة
وقال القمص باخوم عطية راعي كنيسة مار جرجس بالمرماح
أن الأنبا اثناسيوس كان بسيطا ومتواضعا في ملبسه واكلة وشربة وأيضا في تصرفاته وكان يحسن التصرف ولا سيما في الأوقات الصعبة وكان يحب الطقوس ويشرحها كان يقول دائما أريد طقسا حيا ومشبعا للناس وكان يأمل أن يكون في كل مدينة مدرسة لتعليم اللغات وأقام العديد من المستوصفات والمستشفيات وأرسل القوافل الصحية للقرى وكان يحب وطنه من كل قلبه مشاركا في كل المناسبات الوطنية وقال ذات مرة لقد طفت معظم دول العالم لم أجد أجمل من مصر
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com