ناجون من أسر "داعش" يروون: التنظيم قدم زوجاتنا للمهاجرين الجدد.. والقتل عقوبة الرفض

 

كانت قوات أمريكية وأخرى من قوات مكافحة الإرهاب التابعة لإقليم كردستان، نجحت في تحرير 70 رهينة كانوا محتجزين في أحد سجون التنظيم المتطرف، في الحويجة غرب كركوك، وقتل خلال العملية جندي أمريكي من قوات النخبة.

 

ويبدأ الشريط الذي حمل شعار "مجلس أمن إقليم كردستان"، الذي يقوده مسرور نجل رئيس الإقليم مسعود بارزاني، ببث مشاهد من عملية اقتحام السجن وتحرير الرهائن، ثم يعرض مشاهد لعدد من السجناء بعد تحريريهم، وهم يعانقون عناصر من قوات البشمركة، أمام صورة كبيرة لمسعود بارزاني.

 

وتحدث عدد من السجناء المحررين، عن أساليب التعذيب الوحشي الذي تعرضوا له على يد المتطرفين، حيث قال سعد خلف فراج، أحد عناصر الشرطة السابقين: "داعش ذبحت أخي الذي كان ضابطا وسلموني جثته دون رأس".

 

وقال محمد حسن عبدالله، من أهالي قضاء الحويجة بكركوك، الذي كان معتقلا لانتسابه لشرطة الحويجة: "وضعوا أكياسا بلاستيكية حول رؤوسنا، وحين كنا نتعرض للإغماء بسبب الاختناق، كانوا يوقظوننا صعقا بالتيار الكهربائي".

 

وأضاف محمد عبدالجبوري، من قضاء الحويجة، وهو أب لـ5 أطفال: "أطفالي جياع، وكانوا يطلبون مني أن أبايعهم مقابل 60 ألف دينار، نحو 50 دولار شهريا، قبل أن يضيف: "كيف أقتل أخي المسلم، الذي ينتظره أطفاله وزوجته أيضا؟".

 

وروى الجبوري، "أعضاء التنظيم المتطرف كانوا يأخذون الزوجة الثانية أو الثالثة لأي شخص، ويقدمونها لمن يأتي كمهاجر، وهم المقاتلين الأجانب مع التنظيم، ومن لا يقبل يقتلوه".

 

وذكر عدد من السجناء المحررين، أن مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي، كانوا ينفذون عمليات إعدام شبه يومية في المعتقل.

 

وقال أحمد محمود، الذي اعتقل 5 مرات من قبل المتطرفين، كان آخرها قبل 3 أشهر: "التعذيب كان يتواصل حتى الاعتراف إلى أي جهة تنتمي، وإذا اعترفت يتم إعدامك، وإذا لم تعترف يواصلوا تعذيبك".

 

كانت حكومة إقليم كردستان العراق، بثت أمس، شريط فيديو يظهر جانبا من العملية العسكرية المشتركة، التي نفذتها قوات أمريكية وكردية ضد سجن تنظيم "داعش" الإرهابي في الحويجة فجر الخميس.