• بعض الوزراء يستغلون مناصبهم في عقد مؤتمرات انتخابية .
• دعاية المرشحين يغلب عليها استخدام الشعارات والرموز الدينية
• الإخوان زعموا أن مواطن قبطي فاز برحلة عمرة وتنازل لأشقائه المسلمين عنها
كتب: عماد توماس- خاص الأقباط متحدون
حذر التقرير الحقوقي الأول الذي أعدته الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية وجمعية نظرة للدراسات النسوية عن مراقبة انتخابات مجلس الشعب 2010 ، من تأثر الانتخابات بتصاعد النبرة الطائفية في مصر خلال الفترة الأخيرة مؤكدا أن وجود ثقافة التعصب وسيطرتها على المجتمع تنبيء بتفتيت الأصوات بين المسلمين والمسيحيين فالمسلمين لا يصوتون إلا للمسلمين فقط والمسيحيين كذلك لا يصوتون إلا للمرشحين المسيحيين وبذلك تكون الانتخابات على أساس طائفي وليس على أساس البرامج الانتخابية للمرشحين .
وكشف التقرير عن وجود صراع ضخم داخل الحزب الوطني من اجل الترشيح للانتخابات القادمة لافتا إلى إن غالبية أعضاء الحزب من المتقدمين للمجمع يعتبرون إن حصولهم على تزكية الحزب بمثابة إعلان مبكر عن فوز العضو بانتخابات المجلس التشريعي وتسبب هذا الصراع المحتدم داخل المجمع الانتخابي للحزب الوطني عن سقوط قتيلا في كلا من في دائرة نبروة محافظة الدقهلية وفى دائرة المناخ بمحافظة بورسعيد بالإضافة إلى عدد لابأس به من الجرحى .
ورصد المراقبون قيام المرشحين من كل الأحزاب بالدعاية الانتخابية لهم دون انتظار صدور لقرار الجمهوري بتحديد مواعيد الانتخابات و فتح باب الترشيح ، ضاربين بتحذير اللجنة العليا للانتخابات من ممارسة أعمال الدعاية قبل فتح باب الترشيح عرض الحائط .
وكشف المراقبين في العديد من الدوائر الساخنة – طبقا لما زعم التقرير- عن استغلال الوزراء لمناصبهم حيث قام وزير الإنتاج الحربي بعقد عدة مؤتمرات انتخابية في مصانع الإنتاج الحربي واستخدام رؤساء مجالس إدارات المصانع وكبار العاملين في الوزارة في إعمال الدعاية، كما استغل السيد وزير الري منصبه ووعد ناخبي دائرة جهينة محافظة سوهاج التي تقدم للترشح عنها بمشروعات لتحسين الخدمات في الدائرة بتكلفة 60 مليون جنيه تشارك فيها أكثر من جهة على رأسها وزارة الري بالإضافة للتنمية المحلية والصندوق الاجتماعي والنقل.
بينما استغل مرشحي جماعة الإخوان المسلمين مناسبة عيد الفطر المبارك في ممارسة إعمال الدعاية حيث قاموا بتوزيع هدايا عينية للناخبين في دوائر محافظة الإسكندرية ورحلات حج وعمرة والطريف إن ماكينة دعاية الإخوان ادعت إن مواطن قبطي فاز برحلة عمرة وتنازل لأشقائه المسلمين عنها، كما غلبت على دعاية كل المرشحين استخدام الشعارات والرموز الدينية الإسلامية والمسيحية .
ورصد التقرير وجود صراع كبير داخل الحزب الوطني بين الحرس القديم والجديد والسبب فيه المجمع الانتخابي للحزب حيث صدرت تصريحات عن كوادر الحزب في المحافظات والأمانات هددت فيها بأنها سوف تخوض المعركة حتى لو لم تنل تأييد الحزب وذلك على خلفية تبرعها بأموال ضخمة في معارك الحزب الانتخابية لوجود مشروعات اقتصادية خاصة لتلك الكوادر تريد حمايتها بالحصانة التي تمنحها عضوية البرلمان والتي أصبح سبيلها الوحيد بعد إلغاء الإشراف القضائي على الانتخابات هو دعم الحزب الحاكم ، لافتا إلى إن نتائج المجمع الانتخابي في الانتخابات السابقة أفرزت عن ظهور نواب القمار ونواب الاتجار بالعلاج على نفقة الدولة ونواب إطلاق الرصاص على المتظاهرين.
للإطلاع على التقرير كاملا برجاء أنقر هنا:
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com