عاد القادة العسكريون الإيرانيون لتهديد والتطاول على السعودية، فقد أعلن القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني محمد على جعفري، اليوم السبت، عن استعداد بلاده لتوجيه "الرد السريع في سياق تحقيق مطالب المرشد الأعلى للثورة الإيرانية على خامنئي لإجبار السعودية على تحمل المسئولية تجاه حادثة مشعر مني".
وقال "جعفري"، في تصريح صحفي، إننا "نستعد لاستعادة حقوق ضحايا كارثة منى وننتظر لتنفيذ الأوامر"، مضيفا أن "قوات الحرس الثوري تستعد للدفاع عن عزة المسلمين وكرامتهم تجاه حكام آل سعود وستنتقم بشدة من السعودية لارتكابها هذه الجريمة الرهيبة".
وتابع جعفري قائلًا إن "العالم الإسلامي قد ضاق ذرعًا من ممارسات آل سعود كالمجازر بحق الشعب اليمني وتشريد الشعب السوري العزيز وقمع الشعب البحريني والمجازر الطائفية في العراق وإثارة الفرقة القومية ودعم الإرهاب، وسيذوبون قريبًا في غضب المسلمين".
وكان المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، على خامنئي توعّد، في كلمته خلال مراسم تخريج دفعة جديدة من طلبة كلية الضباط في الجيش الإيراني في مدينة نوشهر شمال إيران الأربعاء الماضي، السلطات السعودية بـ "رد قاس وعنيف إذا ما تعرضت جثامين الحجاج الإيرانيين ضحايا حادثة مشعر منى إلى إساءة"، ورأى أن من أسماهم بـ "جهلة العصر"، حولوا عيد المسلمين إلى عزاء.
وقد أعلنت منظمة الحج والزيارة في إيران، في بيان أصدرته الخميس الماضي، أن "عدد الضحايا الإيرانيين في حادثة التدافع في مشعر منى أثناء أداء فرضة الحج ارتفع إلى 464 شخصًا من بينهم 4 دبلوماسيين".
وكانت آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة السعودية لضحايا حادث التدافع قبل أسبوع، هي 769 حالة وفاة و934 مصابا، في واحدة من أسوأ الحوادث التي شهدتها مواسم الحج.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون
© 2004 - 2011
www.copts-united.com