تصاعدت حدة التوتر بين «الرياض» و«طهران» على خلفية كارثة «منى»، حيث انتقدت إيران «الرياض» واتهمتها بالتقصير فى الإجراءات الأمنية، وطالب الرئيس الإيرانى، «الحكومة السعودية بتحمل مسئولياتها فى هذه الكارثة»، واستغل نائب رئيس حزب «العدالة والتنمية» الحاكم فى تركيا محمد على شاهين الحادث، ليهاجم المملكة قائلاً: «يمكن أن تنظم تركيا الحج بشكل أفضل.. هناك إهمال.. ولو كلفت تركيا بتنظيم الحج لنظمته بدون أن يصاب أحد». وأعلن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، رئيس بعثة الحج الرسمية، ارتفاع عدد الوفيات بين الحجاج المصريين إلى 14، بينما بلغت أعداد المصابين 31 حتى الآن، وكشفت مصادر ببعثة الحج الرسمية، أن الحصيلة قد تتجاوز الـ20 خلال ساعات، فيما أعلنت رئاسة الجمهورية، تضامنها مع المملكة العربية السعودية فى هذا المُصاب الجلل، معربة عن دعمها الكامل ووقوفها إلى جانب المملكة الشقيقة فيما تبذله من جهود مقدّرة خلال موسم الحج.
وقال الشيخ صالح بن محمد آل طالب، خطيب المسجد الحرام، إن الحادث «قدر الله حيث اختار بعضاً من ضيوف الرحمن لنيل الشهادة»، وقالت إيمان قنديل، رئيس بعثة الحج السياحى، لـ«الوطن»، إنه سيتم صرف مبلغ 50 ألف جنيه لأسرة كل متوفى، فضلاً عن التعويضات التى ستقررها المملكة السعودية نظير ذلك. وتحولت شوارع منى إلى تلال من القمامة، ومخلفات أغراض الحجيج، ما ينذر بانتشار الأمراض والأوبئة.
ارتفاع وفيات الحجاج المصريين فى «منى» لـ14.. و«الرئاسة»: متضامنون مع «المملكة»
وقال شريف فتحى، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران، إنه من المقرر أن تبدأ «مصر للطيران» رسمياً اليوم مرحلة عودة الحجاج بتسيير 12 رحلة جوية من الأراضى المقدسة للقاهرة بمعدل 10 رحلات من جدة ورحلتين من المدينة المنورة لنقل 3 آلاف حاج من حجاج الحج السريع.
وقال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمس، لقادة الدول الإسلامية ورؤساء الوفود ومكاتب شئون الحجاج: «نذرنا أنفسنا وما أوتينا من جهد قيادة وحكومة وشعباً لراحة ضيوف الرحمن».
جميع الحقوق محفوظة للأقباط متحدون © 2004 - 2011 www.copts-united.com